أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 454,101 شخص حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 11,00 ت غ الجمعة. وسُجّلت رسميّاً أكثر من 8,504,890 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,927,100 شخص على الأقل. والولاياتالمتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد- 19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 118,435 وفاة من أصل 2,191,200 إصابة، وشفي ما لا يقل عن 599,115 شخصًا. بعد الولاياتالمتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل مع 47,748 وفاة من أصل 978,142 إصابة تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 42,288 وفاة من أصل 300,469 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,514 وفاة (238,159 إصابة)، وفرنسا مع 29,603 وفيات (195,142 إصابة). وأحصت أوروبا الجمعة حتى الساعة 11,00 ت غ، 190,576 وفاة من أصل 2,482,560 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولاياتالمتحدة وكندا 126,787 (2,291,420 إصابة)، وأميركا اللاتينية والكاريبي 88,988 وفاة (1,880,496 إصابة)، وآسيا 27,380 وفاة (955,083 إصابة) والشرق الأوسط 12851 وفاة (609,490 إصابة) وإفريقيا 7388 وفاة (277,043 إصابة) وأوقيانيا 131 وفاة (8802 إصابة). من جهتها، أكدت الصين الخميس أن تجدد انتشار عدوى كوفيد- 19، خاصة في بكين، صار «تحت السيطرة»، مستبعدة خطر موجة ثانية للفيروس الذي تجاوزت حصيلته 450,386 وفاة في العالم، وهو عدد تضاعف خلال شهر ونصف الشهر. وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس: إنها تأمل «بشكل متفائل جداً» أن تكون مئات ملايين جرعات اللقاح متوفرة بحلول نهاية العام، ومليارا جرعة في 2021، لكن اللقاح الذي تختبر أكثر من 200 صيغة منه حول العالم، لا يزال بصدد التطوير. فيما أظهرت دراسة على عينات من مياه الصرف الصحي أخذت من مدينتي ميلانو وتورينو أن فيروس كورونا المستجد كان ينتشر في إيطاليا قبل شهرين من اكتشاف الحالات الأولى المصابة به. وقال باحثون من المعهد الوطني الإيطالي للصحة بالعاصمة روما في وقت متأخر أول من أمس الخميس: إنه تم العثور على آثار للفيروس في مياه الصرف التي جرى تجميعها في ديسمبر. وتم الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا انتقلت محلياً في إيطاليا في منتصف فبراير، وذلك بإقليم لومبارديا شمالي البلاد، الذي يضم ميلانو. وتعزز النتائج الجديدة الافتراض الذي يضعه الخبراء الصحة بأن الفيروس كان موجوداً في البلاد قبل فترة طويلة من تسجيل حالات إصابة به. وتم فحص 40 عينة من مياه الصرف الصحي المأخوذة من محطات المعالجة في المدن الإيطالية الشمالية بأثر رجعي، في دراسة للمعهد الوطني الإيطالي للصحة. وتم جمع العينات بين شهري أكتوبر 2019 فبراير 2020، بحسب الباحثة بالعهد جوزيبينا لا روسا. وبالإضافة إلى ذلك، تم تقييم 24 عينة تحكم من سبتمبر 2018 إلى يونيو 2019، حيث يمكن استبعاد احتوائها على الفيروس بشكل موثوق. وأظهرت النتائج أن المادة الوراثية للفيروس كانت موجودة في عينات من مدينتي ميلانو وتورينو في 18 ديسمبر 2019 ومن بولونيا في 29 يناير 2020. من جهتها، خفضت الحكومة البريطانية الجمعة مستوى التحذير في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وقالت: إنها تمكنت من كبح انتشار الفيروس رغم أن البلاد سجلت أعلى عدد من الوفيات بسببه في أوروبا. وأوصى كبار مسؤولي الطب بحذف تحذير يقول: إن «انتقال العدوى مرتفع أو يتزايد بصورة تصاعدية»، وواصلوا التحذير من أن فيروس كورونا لا يزال «ينتشر بشكل عام». وقال وزير الصحة مات هانكوك: إن «انتقال المملكة المتحدة إلى مستوى أقل من التحذير يعد لحظة مهمة للبلاد». وأضاف هانكوك: «خطة الحكومة تؤتي ثمارها، معدلات العدوى تنخفض بسرعة، قمنا بحماية الهيئة الوطنية للخدمات الصحية والبلاد تنهض من جديد». واستعرض كبار مسؤولي الصحة في إنجلترا وإسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية البراهين على ذلك ووافقوا على هذه التوصية للانتقال إلى المستوى الثالث من التحذير في أنحاء المملكة المتحدة، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء الجمعة. وقالوا في بيان: «شهدت الدول الأربع انخفاضاً مطرداً في حالات الإصابة بالفيروس، وهذا وضع مستمر، ولا يعني هذا أن الجائحة قد انتهت حيث إن الفيروس لا يزال ينتشر بشكل عام، وقد تظهر بؤر وبائية محلية». وسجلت الهند قفزة قياسية في حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد الجمعة في حين فرضت مدينة تشيناي جنوبي البلاد إجراءات العزل العام في أعقاب حدوث حالات تفش جديدة للفيروس هناك. وفي ظل الكثافة السكانية العالية في الهند يحذر الخبراء من أن تفشي كوفيد- 19 بشكل كبير سيسبب ضغطاً على نظام الرعاية الصحية الذي بلغ بالفعل طاقته القصوى. وعلى الرغم من استمرار تزايد الإصابات، رفع رئيس الوزراء ناريندرا مودي في الثامن من يونيو معظم القيود التي كانت جزءاً من إجراءات للعزل العام طُبقت على مستوى البلاد على مدى نحو ثلاثة أشهر. وأظهرت بيانات وزارة الصحة الاتحادية في الهند اليوم الجمعة تسجيل 13500 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع أكثر من 300 حالة وفاة. وتأتي الهند بعد الولاياتالمتحدةوالبرازيل وروسيا فقط من حيث إجمالي عدد المصابين وسجلت حالات إصابة أكثر بأربعة أمثال من الصين التي بها عدد مماثل من السكان تقريباً، والتي كانت أول بلد ظهر فيه الفيروس أواخر العام الماضي. وفرضت ولاية تاميل نادو جنوبيالهند الجمعة إجراءات العزل العام مع تشديد القيود في مدينة تشيناي والمناطق المحيطة بها حتى 30 يونيو. وبدت الشوارع في تشيناي التي تعرف «بديترويت الهند»، نظراً لشهرتها في مجال صناعة السيارات، خالية إلى حد كبير الجمعة مع إغلاق معظم المحال التجارية في حين كانت الشرطة تقوم بدوريات مكثفة للتأكد من الالتزام بالقواعد. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، سيما سادات لاري، الجمعة، ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت: إن عدد الوفيات ارتفع إلى 9392 شخصاً، بعد تسجيل 120 حالة وفاة جديدة، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا). وأضافت لاري، أنه تم تسجيل 2615 حالة إصابة جديدة بكورونا ليرتفع الإجمالي 200 ألف و262 حالة، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المتعافين من وباء كورونا في إيران بلغ 159 ألفاً و192 شخصاً حتى اليوم الجمعة. ولفتت إلى أن عدد الاختبارات للكشف عن الإصابة بكورونا التي أجريت في البلاد حتى اليوم بلغ مليون و370 ألفاً و718 اختباراً. من جهتها، أكدت النمسا قبيل بدء قمة الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو عن أزمة جائحة كورونا، موقفها إزاء ضرورة ربط حزمة إعادة الإعمار المخطط لها بشروط صارمة. وقال المستشار النمساوي زباستيان كورتس الجمعة في فيينا: «لا يجب أن يكون هناك دخول إلى اتحاد للديون من أبواب خلفية»، مؤكداً أن حزمة الإنقاذ ينبغي أن تكون إجراء محدد المدة ولمرة واحدة، مضيفاً أنه يجب إنفاق الأموال على المشروعات ذات المغزى، مثل الرقمنة والبرامج الصديقة للبيئة، موضحاً أن تمويل مشروعات مثل قسائم السفر أو منح دخل أساسي غير مشروط لا يلقى تأييداً في النمسا. ويجري قادة الاتحاد الأوروبي اليوم مشاورات عبر الفيديو لأول مرة حول برنامج تحفيز اقتصادي لإعادة الإعمار عقب أزمة كورونا. وكشفت المفوضية الأوروبية النقاب عن اقتراح طموح تم تقديمه الشهر الماضي بشأن خطة للتعافي بقيمة 750 مليار يورو (839 مليار دولار) لمساعدة الاتحاد الأوروبي على العودة للتعافي بعد ركود من المتوقع أن يكون الأعمق في تاريخها. وينص الاقتراح على تقديم معظم الأموال لدول الاتحاد الأوروبي كمنح، بالإضافة إلى قروض. وأعربت النمسا والسويد والدنمارك وهولندا (المجموعة التي يُطلق عليها المتقشفون الأربعة) عن مخاوفها من تحويل الأموال المقترضة إلى منح. وفي سنغافورة، أعيد فتح المتاجر والمقاهي الجمعة مع تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا، لكن رئيس وزراء البلاد حذر المواطنين «من الإفراط في الاحتفال». وبعد أكثر من شهرين على فرض الإغلاق الجزئي، استأنفت صالونات التدليك والمنتجعات الصحية عملها بينما لم يعد ارتياد الشواطئ محظوراً، كما أعادت المرافق الرياضية وغيرها فتح أبوابها. وقال مصطفى جمشيديان الباحث في علوم الكمبيوتر لوكالة فرانس برس وهو يتجول في حي الأعمال المركزي: «أشعر بالسعادة لأنني أستطيع الخروج، ما زالت هناك بعض القيود، لكنني سعيد، أشعر بالأمان». أما أنجيليكا ستاسيفيتش البالغة من العمر 21 عاماً فقالت: «أشعر اليوم بأنني أريد أن أغني وأرقص وأمشي». وأعيد السماح بالتجمعات التي يصل عدد أفرادها إلى خمسة أشخاص لكن شرط وضع الكمامات والمحافظة على مسافة متر بين بعضهم. وبدأت السلطات تخفيف القيود التي فرضت في أوائل أبريل لمكافحة وباء كوفيد- 19 والتي أغلقت بموجبها المدارس والأعمال غير الضرورية، وقد أدت تلك الجهود ونسبة الاختبارات المرتفعة وتتبع الإصابات إلى استقرار معدلات الإصابة. وطلب من سكان المدينة البالغ عددهم 5,7 ملايين نسمة البقاء في المنزل ما لم يكن لديهم سبب وجيه للخروج. وسجلت سنغافورة ثاني أكبر عدد من الإصابات في جنوب شرق آسيا مع أكثر من 410 آلاف إصابة، معظمها بين العمال الأجانب الذين يعيشون في مهاجع مكتظة، مع 26 وفاة. وقال رئيس الوزراء لي حسين لونغ على صفحته في «فيسبوك» لمناسبة إعادة فتح معظم الأعمال التجارية: «أنا متأكد من أننا جميعاً كنا نتطلع بفارغ الصبر إلى هذا اليوم منذ فترة طويلة! لكن من فضلكم لا تبالغوا في الاحتفال». عامل مرتدياً قناعاً واقياً وينظف تمثالًا في روما «رويترز»