قد يتعجب البعض من العنوان وقد يصفه البعض الآخر بأن كاتب ذلك العنوان ميوله هلالية، ولكن الصحيح أنه من المفترض أن لا نتعجب، والحقيقة أن كاتبه ميوله ليست زرقاء، بل إن الواقع يحتم علينا أن نتحدث بكل صراحة بعيداً عن التعصب والتشنج الذي نسمعه أو نقرؤه من بعض المنتمين للأندية الأخرى، إن تحدثنا عن الأرقام نجد الهلال يتصدر، وإن تحدثنا عن إدارات الأندية والخطط التي تقدمها نجد أيضاً إدارة الهلال تتصدر، ليس عيباً أن نقول الحقيقة وإن كانت ميولنا مختلفة، وليس نقصاً في حبنا للفريق الذي نشجعه أن نعترف بأن فريق الهلال هو الأفضل حالياً، وبالرغم من تحقيق الهلال في الفترة الأخيرة للعديد من البطولات سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي نجد أن فريق الهلال يواصل الركض دون توقف خلف كل المنافسات، فبعد أن حقق البطولة الآسيوية التي كانت الحلم الأهم لم يتوقف الطموح، وكان الشاهد على ذلك تألقه خلال مشاركته في بطولة أندية العالم واستطاع أن يثبت للجميع أن بمقدوره مقارعة الأندية الأوروبية ليخرج من تلك البطولة بتحقيقه المركز الرابع بعد أن شرف الكرة السعودية، وعاد ليكمل مسيرة المنافسة على تحقيق دوري الأمير محمد بن سلمان ليتربع حينها على صدارة الترتيب ويثبت أنه قادر على أن ينافس في جميع المناسبات، وهذا يكشف للجميع العمل الكبير الذي تقوم به إدارة النادي وتعاملها الاحترافي مع الفريق، بالإضافة إلى نجاحهم في اختيار اللاعبين الأجانب وتطور اللاعبين المحليين لديهم، حتى أصبحت الجماهير الهلالية تطمع في أن يستحوذ فريقها على كافة البطولات المحلية في الموسم الحالي، لتضاف إلى سجلاته الحافلة بالبطولات، لذلك فمن حق جماهيره أن تطالب بكافة البطولات حتى إن كان ذلك يسبب ضغطاً على الفريق، ولكن بالنجوم الذي يمتلك الفريق الهلالي لا أعتقد أنهم يفرطون في أغلى بطولتين محليتين. ولكن ما استوقفني في الفترة الأخيرة أن الجميع قد لاحظ التطور المتسارع الذي شهدته رياضتنا في السنوات الأخيرة بعد الدعم الذي تلقته من حكومتنا الرشيدة، وأن التعصب انخفض بشكلٍ سريع وأصبح هنالك تعايش مع الحقيقة، خصوصاً أن الأرقام أصبحت واضحة وبالأدلة، وأصبح المنتمي لناديه يعترف بتفوق الأندية المنافسة، ولكن ما يزعج رياضتنا ويشوه جمالها أن هنالك فئة من المشجعين وحتى إعلاميين لا يزالون متمسكين بتعصبهم، بل إن تعصبهم تطور كثيراً ووصل إلى حد التشنج، وهذه الفئة لابد أن تعي جيداً أن رياضتنا تطورت واختلفت كلياً عن السابق، وأن تمسكهم بسلاح التعصب والتشنج لن يعطي القوة لآرائهم بل إن الجماهير أصبحت واعية للحد الذي يجعلها تقف ضد تلك الآراء ولن تنجرف خلفهم، وقد انكشفت تلك الفئة أمام الجميع، وعليها أن تواكب التطورات وتبتعد عن تعصبها، فالحقيقة أن الهلال الأفضل حالياً. وأنه سيبحث عن منصات التتويج في كل بطولة يشارك فيها، لذلك فإن «الهلاليين لا يشبعون من البطولات». رئيس الهلال فهد بن نافل