المرأة الطيّبة والمكافحة التي يقسو عليها الزمن، فتجد نفسها متورطة بقضية أخلاقية تجعلها عرضة لنبذ المجتمع وتبرّؤ إخوتها منها، هكذا كان الخط الأول لمسلسل «هيا وبناتها» والذي يأتي ضمن أحداث الدراما في العمل. فبطلات العمل هنّ هيا، وبناتها الخمس: سارة وشيخة والتوءم أنفال ومشاعل وريم، حيث لكل منهن حكايتها المستقلة. حيث انطلقت الحكاية مع هيا التي تعرضت إلى موقف لا تُحسد عليه في شبابها، وأخفت سرها عن الجميع، وعند انكشاف هذا السر نجد أنها تكاد أن تخسر بناتها، ولا تجد من يقف إلى جانبها سوى شقيقتها «أحلام حسن». تقول صمود الكندري: «إنها المرة الأولى التي أقدم فيها دور التوءم، حيث أؤدي شخصيتَي «أنفال ومشاعل» في آن واحد، ولا تتشابهان إلاّ في الشكل، ففي حين تتميز مشاعل بالطيبة والالتزام، نجد أنفال تمثّل المرأة المستهترة والانتهازية والمهملة في دراستها، فضلاً عن كونها تعرّض شقيقتها التوءم للعديد من المشكلات». وتشير صمود إلى أنه أول تجربة إنتاجية، وقصة لا تتشابه مع ما عرض، من حيث نصرة الحق على الباطل بين النسوة في إطار المجتمع، لذلك وجدت المشاهدين مهتمين بالمسلسل لأبعد مستوى والإشادات مستمرة طيلة عرضه، إضافة إلى التقاطع المختلف بين الشخصيتين، فأنفال تختلف تماماً عن بقية شقيقاتها وليس عن مشاعل فقط». وأن تجسيد هاتين الشخصيتين كان أمراً ممتعاً ومتعباً في آن واحد، خصوصاً أنهما تظهران كثيراً في المشاهِد نفسها، في حبكة درامية مختلفة في التفاصيل. وبينت صمود الكندري: أنها لن تتوقف عن خوض تجربة الإنتاج بعد ردود الفعل الجماهيرية، إضافة إلى أنني وجدت في الإنتاج هامشاً رحباً، حيث الحرية في اختيار النصوص المناسبة والشخصيات، إضافةً إلى مساحات أوسع لطرح القضايا التي أريدها. يذكر أن مسلسل «هيا وبناتها» بطولة صمود، باسمة حمادة، مشاري البلام، ريم أرحمة، هند البلوشي، أحلام حسن، وآخرين، ومن تأليف محمد عدنان الربيعان وإخراج خالد الفضلي وإنتاج «صمود بروداكشن».