أوضح سليمان بن صالح الدخيل مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لصحيفة «الرياض» أن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون هو منظمة خليجية فاعلة في المجال الصحي تأسس العام 1396ه. وأسهم منذ تأسيسه في دفع مسيرة التعاون والعمل الخليجي الصحي المشترك لتحقيق الصحة المستدامة. وقال الدخيل: إن من أهم الأهداف التي يعمل عليها مجلس الصحة التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، ونشر الوعي الصحي بين المواطنين مع مراعاة ظروف البيئة والأعراف والتقاليد الاجتماعية والتعاليم الإسلامية، بالإضافة إلى تحديد مفاهيم القضايا الصحية والعلمية المختلفة والعمل على توحيدها وترتيب أولوياتها وتبني تنفيذ البرامج المشتركة بدول المجلس، والاستفادة من التجارب العالمية والتنسيق وتعزيز التعاون مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية العاملة في المجال الصحي. وأكد الدخيل على الاهتمام بالبرامج الرئيسة مثل الشراء الموحد والتسجيل المركزي وتوحيد التسعيرة والعمالة الوافدة، واللجان الفنية. كما يعمل المجلس على تنمية وتطوير الكوادر الطبية وذلك على نطاق الدول الأعضاء، وإجراء البحوث الصحية الخليجية المشتركة لتحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة لمواطني دول المجلس وذلك من خلال التنظيم والمشاركة في الندوات العلمية وعقد المؤتمرات والدورات التدريبية. وعن جهود المجلس في مكافحة فيروس كورونا قال: إن مجلس الصحة قام منذ بداية جائحة كورونا في عقد واستضافة لجنة الأمراض السارية (المعدية) وكذلك قام المجلس بالتعاون مع الأمانة العامة بالإعداد للقاء معالي وزراء الصحة والذين عقد في مدينة الرياض في شهر فبراير. وقد تلا ذلك اللقاء عدة لقاءات منها لقاء آخر لمعالي وزراء الصحة عبر الاتصال المرئي، ولقاءات على مستوى وكلاء وزارات الصحة وكذلك متابعة التوصيات والتأكد من تنفيذها وإرسال تقارير دورية حول إنجاز هذه التوصيات. كما عمل على عدة حملات توعوية ووقائية على مستوى دول المجلس بما يحقق صحة وسلامة مواطني ومقيمي دول المجلس. وعن أهم وأبرز ما قام به مجلس الصحة خلال أزمة كورونا قال الدخيل لقد تم إطلاق فيديو توعوي (كورونا يتحدث) وحملة «خذ وخل» وكذلك تثبيت تغريدة يومية محدثة عن حالات التشافي من فيروس كورونا في دول المجلس وإطلاق أغنية تراجعوا وكذلك حملات توعوية تستهدف المقيمين بعدة لغات أجنبية، وكما نشر المجلس تقريراً لجهود دول المجلس وكذلك دليل #العودةبعدكورونا وتستمر الحياة والذي تم نشره بثلاث لغات (عربي، إنجليزي، أوردو) حيث يلخص فيه أهم السلوكيات الواجب على كل فرد اتباعها خلال حياتنا اليومية، في حال رفع الحظر تدريجيًا خلال الفترة القادمة بدول الخليج بإذن الله، فكيف نتمكن من حماية أنفسنا بالأماكن العامة، ما الواجب اتباعه عند العودة للمساجد، ومقرات العمل والأندية الرياضية، وكذلك بالأسواق والمطاعم وعند العودة للمدارس والجامعات، ما التصرف الصحيح بالمواصلات العامة أو عند السفر، وتابع الدخيل قائلاً: لقد تميز الدليل بأنه موجه لجميع أفراد المجتمع، ويهم كل أسرة خليجية، وتم تنفيذه بأسلوب واضح وبسلوكيات مختصرة ومهمة، وبدأ الدليل بعبارة: «لكي نصل إلى بر الأمان يجب علينا الالتزام».