قبل ثلاثة أعوام وفي 21 يونيو 2017م كانت هناك بريق يلوح بالأفق حيث كان موعد السعوديين مع الإنجاز والتطور وفاتحة التغيير، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكيًا بتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وخلال هذه المدة شهدت المملكة سلسلة من التغييرات المتسارعة والمتطورة التى أثرت بالإيجاب على كل مواطن ومواطنة، وكان يقودها الأمير الشاب، وكانت في مختلف المجالات وهدفت لإجراء إصلاحات شاملة. ويعد ولي العهد -حفظه الله- هو مهندس الخطة التي تسعى للإصلاح الاقتصادي في المملكة، والتي من خلالها نتجت رؤية 2030، والتي تهدف إلى الاعتماد على عدة مصادر اقتصادية وليس النفط فقط، وتحقيق توازن مالي بالمملكة وتشجيع الاستثمارات الإجنبية، وهي أضخم شيء أحدثه ولي العهد في العام 2016م، حيث قام بإعدادها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وتولى رئاستها ولي العهد، وهذه الرؤية تتضمن العديد من الخطط الاقتصادية والتنموية والاجتماعية إذ تتشكل من ثلاثة تقسيمات وهم الاقتصاد المزدهر، والمجتمع المتقدم، والوطن الطموح، ومن المفترض أن تنتهي برامج هذه الرؤية في عام 2030. وقام الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بتوحيد المجالس العليا، حيث قام بإلغاء العديد من المجالس العليا وإنشاء مجلسين لتوحيد جهود الدولة وهم: مجلس الشؤون الاقتصادية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، من أجل تسريع عملية تنفيذ القرارات والتخلص من البيروقراطية. وأطلق ولى العهد حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد لكبار المسؤولين ورجال الأعمال الذين كانوا في صلب حملة مكافحة الفساد، وهي حملة قوية وقفت على من كان فاسدا ويخل بوطنه وعمل الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على تحسين أوضاع المرأة والاهتمام بها من خلال إدخالها في مجالات العمل، كما جعلها تتولى العديد من الأدوار والمناصب الفعالة، مما يحقق التقدم والإصلاح في اقتصاد المملكة. وتولى الأمير محمد بن سلمان 2015م مع عدة دول عاصفة الحزم، وقام بمواجهة الحوثيين في اليمن، ووضعت هذه العملية حداً للتطرف الحوثي، كما ساعد على بناء قوة عربية مشتركة للتصدى أمام أي عدوان، وحماية المصالح في المملكة. وقام ولي العهد -حفظه الله- بتشكيل تحالف إسلامي في العام 2015م لمواجهة الإرهاب في كافة النواحي الإعلامية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، واتحاد الدول جميعها فيما وصل عددها إلى 44 دولة، ومشاركتها بأقصى ما تمتلك من قدرات لمحاربة الارهابيين في العالم الإسلامي. وأعلن الأمير محمد بن سلمان أن ضلوع النظام الإيرانى في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، ومنذ مارس 2015م تقود الرياض تحالفاً يساعد القوات الحكومية اليمنية في حربها ضد الحوثيين وحلفائهم الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014م. وأعادت جولات ولي العهد الخارجية تشكيل الاقتصاد السعودي والسياسة الخارجية، واللافت أنها تركز في معظمها على الالتقاء بالشركات المهمة في كل بلد، ومحاولة جذبها للعمل والاستثمار في المملكة، حيث توجد نتيجة لتلك الجهود شراكات مع أبرز القطاعات الصناعية في كوريا تعمل في المملكة بأكثر من مليار دولار، وكذلك يبلغ حجم الاستثمارات للشركات اليابانية العاملة في المملكة أكثر من خمسين مليار ريال، وكذلك الشركات الصينية، التي تستثمر في المملكة بمبالغ تصل إلى عشرة مليارات ريال، وأيضاً الشركات الأميركية، التي تم الإعلان عن مشاركتها في مشروع القدية، وتطويره وغيرها الكثير من العلامات الصناعية في كل دول العالم المتقدمة، التي ترغب في الاستثمار. وقام الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- هذا العام بالتواصل مع وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس للبحث عن وسائل لتحديث آليات التنسيق بين المملكة وأميركا والتعاون العسكري والدفاعي بينهما من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وبذل ولي العهد العديد من الجهود من أجل تنسيق العمل العربي المشترك، وتوحيده لمجابهة تدخلات إيران، وما يحدث من عمليات تخريبية بالمنطقة، وكان للأمير محمد بن سلمان الفضل في تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وذلك بسبب جهوده المستمرة في سبيل إعادة تنظيم أعمال وزارة الدفاع، والاهتمام بقطاع الصناعات الحربية. الأمير محمد بن سلمان أجرى إصلاحات شاملة داخل الدولة