يعتبر الإعلامي مصطفى الآغا من أشهر الإعلاميين الرياضيين العرب، الذين يمتلكون حضورا لافتا عبر برنامج صدى الملاعب الذي يتابع كل الأحداث العربية والعالمية بجانب استضافة كبار النقاد والمحللين والنجوم ومشاهير الرياضة.. «دنيا الرياضة» استضافت الآغا، وأبحرت معه في عدة نقاط تخص الساحة الرياضية والدوري السعودي عبر الحوار التالي... حمد الله لاعبي المفضل لكني أحب غوميز.. وما بين النصر والشباب سحابة صيف * كيف كانت بدايتك الإعلامية؟ * بدأت مشواري قبل أربعين عامًا ضمن الصحافة المكتوبة، وبالوقت نفسه في البرامج التلفزيونية والإذاعية ما بين التعليق والتقديم والتقارير الميدانية، وخلالها كنت أمارس التدريس الجامعي. «فارس نجد» فرط في الصدارة وأخشى عليه من دفع الثمن بضياع اللقب * ما العقبات التي واجهتك في بداية الطريق؟ * العقبات تتمثل أن في الماضي كانت هناك قناة واحدة وإذاعة واحدة ومنافسة لا يمكن تخيلها في ظل عدم وجود سوشال ميديا أو قنوات خاصة، وكان كتابة مقال في جريدة يعتبر إنجازًا كبيرًا فما بالك بدخول الإذاعة والتلفزيون. * لماذا اتجهت للإعلام المرئي؟ * أنا لم أتجه للإعلام المرئي فقط، فحتى في mbc قدمت برامج إذاعية، فالإذاعة لها مكانة خاصة في قلبي حتى اليوم أنا أكتب في الصحافة الورقية والإلكترونية، ولدي نشاطي الواضح على السوشال ميديا، وبالتالي ليس فقط إعلاما مرئيا وإن كان المرئي هو الأكثر متابعة من قبل الجمهور. الميول عقبة كبيرة تواجهنا أمام استضافة مسؤولي الأندية * كيف هي تجربتك مع التعليق الرياضي؟ ولماذا لم تستمر في هذا المجال؟ * تجربتي في التعليق لا يمكن نسيانها أبرزها خلال دورة المتوسط 1987م بكرتي القدم والسلة، وقبلها بطولات العالم العسكرية بكرة السلة، وبعدها في mbc خلال بطولة الأندية العربية في تونس، ولكن وجود الاستوديوهات التحليلية أجبرني على التركيز فقط عليها لضرورات العمل. * وماذا عن تجربتك الإعلامية باللغة الإنجليزية؟ * كنت أول من قدم في التلفزيون السوري وربما عبر تلفزيون عربي برنامجا رياضيا مباشرا على الهواء باللغة الإنجليزية استمر سنوات وهي تجربة أفتخر بها جدًا. * «صدى الملاعب» ظل صامدًا معك من عام 1996م حتى يومنا هذا.. ما السر في ذلك؟ * صدى الملاعب برنامج فريد من نوعه ليس في المنطقة بل في العالم، فهو برنامج رياضي أسري ترفيهي يبتعد عن الأمور الإشكالية والجدلية، ويركز على الحدث وصداه وصانعيه والمشاركين فيه والمتابعين له ضمن إطار مهني يشهد له القاصي والداني والمحب والكاره لهذا استمر. * ما الذي يميز برنامجكم؟ * ما يميزه أنه برنامج رياضي إمتاعي أسري عربي لا يتوقف على كرة لقدم بل نافذة للجميع وهو برنامج الجميع. * توج برنامج صدى الملاعب كأفضل برنامج عربي ثلاث مرات على التوالي.. ماذا يمثل لكم ذلكم؟ وهل طموحاتكم تتخطى ذلك؟ * غير صحيح أبدًا، فالبرنامج توج أكثر من ثلاثين مرة، منها سبع مرات في الأهرام المصرية، ومرتان بجائزة الشيخ محمد بن راشد للإبداع، ومرتان بالميدالية الذهبية في مهرجان التلفزيونات الخليجية، ومرة بجائزة الشيخ عيسى بن راشد، ومرتان بحائزة التميز من باريس، وجائزة التميز ثلاث مرات من ملتقى الإعلام العربي في الكويت، وعشرات الجوائز الأخرى في كل أرجاء الوطن العربي. * حصدت إنجازات شخصية عديدة من ضمنها اختيارك أفضل مذيع رياضي عربي لأكثر من 10 مرات.. ماذا يعني لك ذلك؟ * التكريم للإعلامي حافز وتشريف للإعلامي واعتراف بجهده وعمله وهو تقدير ووسام على صدري. * المشاهد اعتاد على سماع هذه العبارات: ألف مليون تريليون تريليون مبروك، القناة الأجمل والأكمل والأفضل، اربطوا الأحزمة سننطلق وكالعادة بالعناوين.. هل تسببت في كسب قلوب المتابعين؟ * لا أبدًا، هي عبارات أختص بها؛ لأنها نابعة من شخصيتي وليس لها أي هدف؛ لأن عبارة ألف مليون مبروك لا تهدف لكسب قلوب المشاهدين بقدر ما هي تعبير خاص بي لا أكثر. * ماذا يمثل المشاهد والمتابع لكم؟ * المشاهد هو كل شيء؛ لأننا له ومن أجله نعمل، وهو صاحب القرار الأول في استمرارية البرنامج. * هل كل الأندية لديكم متساوية وعلى صف واحد؟ * معروف عن «صدى الملاعب» أنه صدى الجميع وتاريخنا يشهد لنا. * هل تعانون من طلب الاستضافات سواء مع مسؤولين أو لاعبين؟ * حالنا كحال بقية البرامج، فالمسؤولون يتهربون في غالبيتهم من اللقاءات وقت الهزائم، واللاعبون تتحكم بهم الظروف، وإداراتهم وميول هذه الإدارات لبعض الإعلاميين المحسوبين عليهم أو على الأندية المنافسة، ولكن بشكل عام فنحن الأقل معاناة من غيرنا؛ لأننا محايدون وليست لدينا أجندات. * هل هناك نية لتغيير ضيوف البرنامج؟ * لدينا ضيوف يتمناهم أي برنامج وتسعى وراءهم برامج وفضائيات، فلماذا نغيرهم؟ فمن الممكن استضافة محللين آخرين، ولكنني متمسك بالقامات التي تظهر معنا. * يلاحظ عليك مؤخرًا توجهك صوب التعليقات الاجتماعية، فما سر ذلك؟ * من يتابع تغريداتي منذ عقد من الزمان تقريبًا سيعرف أني ما زلت ضمن نفس التوجه والفارق فقط حكمة في أقل من دقيقة لاقت انتشارًا بين الناس وهو أيضًا أمر أفتخر به جدًا وأعتبره إضافة لمسيرتي وحياتي. * ما رأيك في تنافس الهلال والنصر؟ ومن ترشح أن يخطف اللقب في حال استئناف الدوري السعودي؟ * المشكلة أن الكثيرين يخلطون بين التوقعات والميول، وأنا أعتقد أن الهلال والنصر يعيدان سيناريو الموسم الماضي مع بعض الفروقات وهي تقليص النصر للفارق ثم الصدارة ثم التفريط بها من جديد، وهو ما قد يدفع ثمنه ضياع اللقب في حالة استئناف الدوري، الذي قد يحدث شهر أغسطس باعتقادي الشخصي. * برأيك هل تراجع الأهلي مخيف للجماهير؟ * كل الأندية الكبيرة في العالم لديها فترات كمون وهبوط، ولكنها تبقى كبيرة وتبقى ضمن دوائر المنافسة إن لم يكن على الدوري فعلى بقية البطولات المحلية أو القارية، وأن تكون موجودًا وأنت في أسوأ حالاتك فهذا هو المعنى الحقيقي لعبارة ناد كبير. * النزاع النصراوي - الشبابي في الإعلام.. هل هو لائق لناديين كبيرين؟ * النزاعات الإعلامية بين الأندية الكبيرة أمور معتادة، والبعض يراها ملح وبهارات الرياضة، ولكني شخصيًا ضد أي شيء يزيد عن حده حتى في الحب، وما يحدث بين الناديين سحابة صيف عابرة لا أكثر. * من الأفضل حمد الله أو قوميز؟ * الاثنان نجمان كبيران وهدافان من الطراز الرفيع وأحيانًا يساعدان في صناعة الأهداف، ولكني أفضل حمد الله كلاعب وأحب قوميز كلاعب. * الدوري السعودي كيف تراه؟ وهل هو الأفضل بالخليج؟ * الدوري السعودي قد يكون الأفضل في آسيا وليس في الخليج أو الوطن العربي، وفيه كل مقومات الإثارة والندية والبنى التحتية، ونجوم الصف الأول والجماهيرية والإعلام والسوشال ميديا. الآغا مع أسرته غوميز حمد الله الإثارة عنوان الدوري السعودي