انتهى مساء أمس الأربعاء "13/ مايو" مسلسل "مخرج 7" في آخر حلقة عرضت له ضمن حلقاته العشرين المقرّرة لشهر رمضان الحالي على "MBC1"، ليبدأ بعدها من مساء اليوم عرض المسلسل الكوميدي الشهير "درب الزلق" مع عبدالحسين عبدالرضا، بنسخته المحسنة كلياً، صوتاً وصورةً، حتى نهاية رمضان. وبذلك يعود الجمهور ليستذكر مغامرات الأخويْن المنحوسيْن "عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج" اللذين أصبحا ثريّين بين ليلةٍ وضحاها، ومعهما صفقات "شراء الأهرامات" و"زوج الأحذية اليسرى" وغيرها من الحلقات والمواقف التي لطالما رسمت الابتسامة على وجوه المشاهدين. واحتفل المشاهدون أمس على حساباتهم في موقع "تويتر" بعودة "درب الزلق"، حيث يُعد الأشهر بين المسلسلات الرمضانية الخليجية، ذو الزمن القصير والعُمر الطويل، وقدم في حلقاته صوراً عن المجتمع الخليجي والترابط بين الجيران بين بيت "بوصالح وعائلة حسينوه". فمنذ ذلك الوقت في نهاية "السبعينات" ما زالت الدراما الخليجية تبحث عن عمل يضاهي "درب الزلق" الذي قدم في شهر رمضان حتى من حيث الشهرة. حيث يبقى "درب الزلق" في ذاكرة المجتمع الخليجي، عائدين معهم إلى روعة حسين عبدالرضا "حسينوه"، خالد النفيسي "بوصالح"، "أم عليوي" عبدالعزيز النمش، وسعد الفرج وعلي المفيدي وغيرهم. بمتعة بصرية شعبية غير مألوفة في الإنتاج الجديد. من المفارقات الجيدة في تلك اللحظات أنه قدم حياة المجتمع الكويتي وما يجنيه بعض الشباب من خلال الاندفاع على الأعمال والتجارة وهو ما قدمه حسين عبدالرضا الذي أعطى انطباعاً حول مؤسسته، حينما باع من خلالها لحم الكلاب على أنه لحم أغنام ثم خسر بعد ذلك، هي مشاهد واقعية كوميدية، كانت وجبة إفطار دسمة اجتمع حولها المشاهدون. ورغم أقدمية "درب الزلق"، وتمسكه بالريادة منّذ أربعة عقود ونيف، هذه الفترة الطويلة، لم تسعف المنتجين الذين حاولوا تقليده، ولم تنجح محاولاتهم رغم تطور الإمكانيات. هناك مشاهد لن ينساها الناس في "درب الزلق" ومواقف نقدية شاملة، وصورة حقيقية للمجتمع بأشكاله دون تزوير. وهي من الأمور التي جعلته بسيطاً وعفوياً خالداً من حيث النص وتأثير القصة والإقناع. يذكر أن مسلسل "درب الزلق" يعرض يومياً على قناة "MBC1" خلال رمضان الحالي، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية ويكون بديلاً عن "مخرج 7". سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا «رحمه الله»