أصبحت السيارات الكهربائية هدفًا لكثير من الدول المصنعة والمنتجة للسيارات كتقنية جديدة وحديثة في صناعة المركبات وأملاً في ما سيتمخض عنه هذا النوع من السيارات من آثار إيجابية في التوفير من تكلفة الوقود والحفاظ على البيئة من التلوث، وعندما تتطور هذه المركبات لتؤدي نفس الدور الذي تقوم به المركبات العادية التي تعمل بالوقود التقليدي (البنزين) فستكون منافسًا قويًا ربما سيحد من إنتاج تلك السيارات التقليدية مستقبلا والاتجاه نحو صناعة واستخدام السيارات الكهربائية بديلاً عنها. لعل من أبرز سلبيات السيارات التقليدية هو التأثير على طبقة الأوزون وتوسيع دائرته بشكل مقلق دفع المهتمين بحياة الإنسان وصحته وبمقومات البيئة وسلامتها ضرورة إيجاد حلول توقف من اتساع هذا الثقب وحدوث كارثة - لاسمح الله - لهذا الكوكب الأرضي مما حدا بالكثير من العلماء والمهتمين والمختصين في معظم دول العالم بابتكار نوع جديد من المحركات يعتمد بشكل مباشر على الطاقة النظيفة والتقليل قدر الإمكان من الاعتماد على الوقود التقليدي (البنزين) الذي ينبعث منه غاز ثاني أوكسيد الكربون المسؤول الأول عن التلوث وتآكل طبقة الأوزون، لذا تم التفكير والتوجه نحو استخدام محركات كهربائية تميزها كثيرًا على نظيرتها السيارة التقليدية التي تعتمد على الوقود إذ ليس لها عوادم ينبعث منها غازات سامة وملوثة كما تفعل الأنواع الأخرى من المحركات، لذا فهي تعتبر الصديق الأول للطبيعة والبيئة، وبالتالي فهي تساعد في الحفاظ على ثقب الأوزون وعدم تآكله واتساعه. إلى جانب ما سبق ذكره، فتساعد السيارات التي تعتمد على المحركات الكهربائية في أنها لا تسبب أي أضرار للغلاف الجوي أي أنها لا تؤذي الغلاف الجوي للأرض، لذلك فستساعد السيارات الكهربائية الإنسان أيضًا في الحفاظ على صحته؛ لأنه عندما يقوم باستنشاق الغازات السامة الصادرة عن السيارات العادية التي تعتمد على الوقود التقليدي، وتحديداً غاز ثاني أوكسيد الكربون، سوف يؤثر ذلك بشكل مباشر على رئتيه الأمر الذي سيزيد من نسبة تفشي الأمراض الصدرية وانتشار الأوبئة في المجتمعات الحضرية نتيجة لزيادة نسبة التلوث في الغلاف الجوي. ولن تتوقف مزايا الاعتماد على السيارات الكهربائية عند حد الإنسان فحسب، بل ستتعدى ذلك إلى النباتات؛ والتي تعد المصدر الأول للأوكسجين في الجو، فتبدأ الأشجار في النمو والتكاثر، وهذا أمر إيجابي للهواء وتقليل درجة حرارة الجو في فصل الصيف. وعلى الرغم من بدء الاعتماد على الطاقة النظيفة في تشغيل بعض المعدات والآلات المهمة، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الوقود التقليدي (البنزين) بشكل كلي أو على الأقل في وقتنا الحاضر حيث إن احتياطيات البترول في باطن الأرض لدينا مرتفعة - ولله الحمد - وبعيدة عن الانخفاض أو التلاشي بيد أن استهلاكه وبشكل غير منظم ومنتظم قد يؤدي إلى نضوبه وزواله في المستقبل، وهذا أمر غير محبب على الإطلاق؛ لأنه ربما سنجد لاحقاً وبمرور الوقت استخدامات للبترول قد لا يكون لها ضرر ماسٌ بالإنسان وبالبيئة. وإحقاقاً للحق فلا يمكن القول إننا نستطيع الاعتماد بشكل كلي ومباشر على السيارات الكهربائية في وقتنا هذا، ولكن ما يمكن أن نجزم به أنه بإمكان شركات السيارات أن تقوم بتصنيع سيارات هجينة خلال هذه الفترة، مما سيشكل مرحلة انتقالية بين السيارات التقليدية والسيارات الكهربائية.