قالت القناة 12 العبرية إن اتصالات تشكيل الائتلاف الحكومي بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف أزرق أبيض بيني غانتس لا تتجه نحو حكومة وحدة. وذكرت القناة، نقاط الاختلاف بين الطرفين في الوقت الحاضر، أولها رفض بيني غانتس دعم السيادة في غور الأردنوالضفة الغربية على الرغم من موافقة الولاياتالمتحدة على هذه الخطوة. ونقلت القناة أن غانتس يطالب بتعيين آفي نيسينكورن وزيراً للعدل وغير راغب في قبول اقتراح الليكود بتعيين هيلي تروبر في للمنصب. وأضافت أنه من ناحية أخرى يصر نتنياهو على إعادة يولي إيديلشتاين إلى منصب رئيس الكنيست بينما يرفض غانتس. وأشارت القناة إلى أن حزب غانتس طالب بأن تكون حقيبة وزارة الصحة من نصيبه، لكن نتنياهو يرفض منحها لهم طالما يرفض وزير الصحة الحالي يعقوب ليتزمان التخلي عن منصبه. وكانت قناة "مكان" العبرية كشفت عن أن غانتس يعارض تولي ميري ريغف من "الليكود" حقيبة الأمن الداخلي، فيما يعارض أعضاء في حزبه تعيين الوزير الليكودي ياريف ليفين رئيسًا للكنيست. وفي وقت سابق، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود ميكي زوهار إن "حكومة الوحدة مهمة ولكن ليس بأي ثمن، وأنه لا ينبغي التخلي عن أي حزب في كتلة اليمين". ولفتت القناة إلى أن أحزاب الكتلة اليمينية تشعر بالقلق من تشكيل الحكومة الجديدة وتطالب من نتنياهو الحفاظ على مصالح الكتلة، ولا يمكن لحكومة الوحدة أن تكون حكومة يسارية حتى لو كان يرأسها نتنياهو، ولا يمكن فصلها أيضاً عن كتلة اليمين. من جهة أخرى أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، أمس الثلاثاء، ومنعت دخول الحراس والسدنة دون مبرر، فيما سمحت فقط بدخول المؤذن. ويأتي هذا التصرف، إثر التعليمات التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ونتيجة لتعليمات مجلس الوزراء ووزارة الصحة الفلسطينية بإغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الزوار الأجانب والمصلين والإبقاء على السدنة والحراس التابعين للوزارة. وأكدت وزارة الأوقاف في بيان، أن إغلاق الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال الاسرائيلي أمام موظفيها ما هو إلا محاولة للسيطرة الكاملة عليه في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة الحالية. وطالبت وزارة الأوقاف المجتمع الدولي بالعمل على منع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تحويل الحرم الإبراهيمي لكنيس يهودي في تعامل يضرب أحقية المسلمين الخالصة به بعرض الحائط.