شارك الممثل المميز دريعان الدريعان في المسلسل الدرامي السعودي الجديد «أم القلايد» إلى جانب نخبة من الممثلين في المملكة وخارجها، هذا العمل الذي وجد ترحيباً من الجمهور ومن النقاد، أتى استكمالاً لمسيرة الممثل دريعان، حيث يعده خطوة مميزة تساهم في النهضة الدرامية والتي تتمشى مع رؤية المملكة الثقافية.. «الرياض» استضافت الممثل دريعان الدريعان ليتحدث عن الدراما الواقعية وأدبيات الإنتاج في طرح الأعمال، فإلى الحوار: العنصر النسائي في الدراما السعودية مازال ضعيفاً *أولاً: نهنئك على عرض «أم القلايد»، لكن هل تستطيع أن تحدثنا كيف بداية اختيارك لبطولة العمل؟ * أولاً أحييك وأنا سعيد في حواري مع «الرياض»، أما بالنسبة ل»أم القلايد»، فكانت مع المؤلف مفرج المجفل، الذي سلم لي النص في بداية الأمر، وجدت حينها أن القصة جميلة جداً، بعد ذلك انتقلنا إلى المرحلة الثانية وهي التصوير في مدينة أبها، ونحن كممثلين تحدث لدينا أشياء جديدة نحاول أن نضيفها إلى العمل أثناء التصوير، ومن حسن الحظ أن مشعل المطيري «المنتج ومنفذ العمل» قال: نحن لابد أن نغير واقع الدراما، لذلك أتى بطاقم مغربي بقيادة المخرج إبراهيم الشكيري، وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها عملاً في السعودية. o ما الجديد بالنسبة لكم، كممثلين ولنا كمشاهدين؟ * الجديد كان طريقة الإخراج وطريقة التعامل مع الممثل، نحن تعاملنا مع مخرجين كثر، لكنهم في غالب الأحيان لا يهتمون، هذا المخرج كان مختلفاً واستفدنا منه، وذلك من جدية العمل التي كانت واضحة، وربما هي أحد أسباب هذا النجاح. o كيف وجّدت أصداء العمل؟ - بالنسبة للمشاهد على ما يبدو «تفاجأوا» بأن هذا العمل سعودي، حالة الانبهار هي بالأصل من الصورة النقية والحوار الدرامي، فلم نكن نتوقع هذه الردود من المشاهدين التي تتساءل عن سر نجاح العمل.. فكلنا كنا كحزمة واحدة لتقديم عمل يرتقي بالمشاهد السعودي. * هل المرحلة الزمنية التي نعيشها الآن والانفتاح الثقافي، سيسهم في تروية عقول صناع العمل الدرامي؟ * كنا نقول يجب أن يكون هناك اهتمام للدراما السعودية، حتى نستطيع أن ننافس العالم العربي على أقل تقدير، لأن في طبيعة الإنتاج المحلي لا ينقصنا شيء، ولدينا القدرة أن نظهر بما يليق، فكل الإمكانات متاحة ومتوفرة ولكن المنتج حتى الآن لا يهتم. * وضح.. أكثر؟ -حالياً لا يوجد مسلسل إلا «العاصوف» وهو إنتاج قناة «MBC» وكذلك «سوق الدماء» وهو عمل جميل ورائع فيه اهتمام ملحوظ واهتمام من المنتج، وحتى في عملنا أيضاً، وجدنا الاهتمام من الأخ أحمد البشري منتج منفذ ومشعل المطيري، اللذان قدما لنا كل السبل للوصول إلى النجاح، بل حتى المدة الزمنية كانت كافيه لصناعة عمل درامي يليق. * هل تعد صناعة عمل «واحد» إنجازاً، في ظل هذا التطور والانفتاح الثقافي؟ - من الطبيعي أن أقول «نعم» لأننا لا نأخذها نسبة وتناسباً، حتى أنت قلت إن «السوق مفتوح» ورغم هذا الحراك، الذي كان من المفترض أن يحصل من سنوات نجحنا، وإذا أردنا أن نصل للعالم فعلينا في صناعة الدراما الحقيقية. * في نظرك ما الحل؟ o الحل في يد قنواتنا الثلاث القناة السعودية و»MBC» وروتانا، وهي التي يجب أن تهتم بالمنتج السعودي، وتراقب إنتاجه، وللأسف التركيز فقط في الأعمال التي تنصب في موسم رمضان وتتناسى «11» شهراً، حقيقة اليوم مختلف عن السابق، فعشرات الفضائيات والتطبيقات على التواصل الاجتماعي تتسابق لتقديم الأفضل، طوال العام ونحن ننشط في موسم رمضان ننشط فقط، وهذا هو الخطأ بعينه. * لماذا العنصر النسائي السعودي يغيب وتحل محله «الأجنبيات»؟ o العنصر النسائي في الدراما السعودية مازال ضعيفاً، لأسباب عدة وهو الأمر الطبيعي، لكن بالنسبة لمسلسل «أم القلايد» ظهرت معنا ممثلات سعوديات كان لهم حضور مميز، رغم قلتهم كرقم في صناعة مستمرة. مشهد لدريعان الدريعان في «أم القلايد»