أكد قائد القوات الخاصّة لأمن الطرق اللواء خالد الضبيب أن الانتهاء من النقاط السوداء هندسياً وظبطياً سيتم خلال 60 يوما في كلاً من مدينة الرياض والمنطقة الشرقية، مبينا أن 36% من هذه النقاط تم القضاء عليها هندسياً، في حين تم القضاء أيضاً على ما نسيته 56% ضبطياً. وقال في لقاء مع "الرياض"، أن غالبية النقاط السوداء في الطرق ترتكز في المنطقة الشرقيةوالرياض، على الرغم من وجودها على مستوى المملكة بقرابة 371 نقطة سوداء، مرجعا ذلك إلى اتساع مساحتيها، بالإضافة إلى طول الطرق الموجودة فيها، مطمئناً بأن العمل قائم للقضاء عليها، بجانبين هندسي وضبطي، وبخطوات متسارعة. وحول تأمين استراحات في الطرق السريعة لتوفير الراحة، ومنح فرصة لسائقي المركبات بالتوقّف كل ساعتين، أفاد بأن قوات أمن الطرق بصدد إنشاء مناطق لإعادة الحيوية للسائقين باستخدام تقنيات حديثة دون تواجد أمني عبر شد انتباه السائقين خلال مدة لا تتجاوز ساعتين من القيادة، كاشفاً عن إطلاق مبادرة لإنشاء محطات استراحة إجبارية للشاحنات تتوافر فيها جميع الخدمات اللازمة ومراكز ضبط ورقابة التي تتضمن التزام بتطبيق معايير وتعليمات السلامة المرورية بهدف خفض معدلات الحوادث وضبط ممارسات تجارية مخالفة للأنظمة. وذكر أن العمل في هذا الملفّ له شركاء أساسيين ومن ضمنهم وزارة النقل والشؤون البلدية والقروية لتغطيتها بعض المواقع "الخطوط في الهجر" في المحافظات الصغير، والعمل معهم، لافتا إلى إن طبيعة التفاهمات في هذا الجانب جيّدة، ملمحا إلى أن "الاستراحات سترى النور قريباً، وهناك توجيهات من المقام السامي، ومتابعة من سموّ وزير الداخلية في هذا الشأن". وأوضح قائد القوات الخاصّة لأمن الطرق، أن الرصد الآلي لطمس اللوحات على الطرق قائم على مستوى المملكة، وهناك لجنة للتحقق، كون هذه المخالفات من المخالفات غير الصريحة 100%، مبيناً أنه بعد رصد المركبة يتم وضعها للتحقق من ثلاثة إلى أربعة أيام، وبعد التحقق منها 100% يتم توجيه المخالفة للسائق، مضيفا، "في الغالب السائقين لا يرجعون إلينا فيها، كونها مخالفة واضحة، وفي حال إنكار السائق للمخالفة، يتم تسليط الضوء على الكاميرات التي قامت بالرصد، ولدينا مختصّين لإثبات المخالفة". وحول مخالفات قائدات المركبات في الطرق السريعة، ذكر أنه لم يتم تسجيل مخالفات لقيادة متهوّرة متعمدة من السائقات على الطرق السريعة، إلا أنه تم رصد مخالفات مرورية نسائيّة غير متعمّدة. وعن مخالفات الحافلات، ذكر أنها تتركز هذه المخالفات في المنطقة الغربية (مكّة، والمدينة المنوّرة) الأكثر نصيباً للمخالفات، نظراً لكثرة استخدام الحافلات في أداء العمرة والحج حيث تم رصد حوالي خمسة الآف مخالفة مؤخرا على الشاحنات. وبالنسبة لحوادث الإبل السائبة، ذكر أن المنطقة الشمالية من المملكة هي الأكثر لهذه الحوادث، حيث رصدنا قرابة 595 حادث بالمملكة. وبشأن ازدواجية العمل مع المرور داخل وخارج المدن، ذكر أنه لا يوجد ازدواجية في العمل، وقال: "نحن نشكّل حلقة بدايتها ونهايتها واحدة، والهدف هو الحفاظ على السلامة العامة لمستخدمي الطريق داخل أو خارج المدينة، ونحن مكمّلين لبعض ونظامناً واحد، ونشترك في عدد من اللجان السلامة المرورية واللجنة الوزارية، وطبيعة عملنا هو مفهوم الأمن الشامل فنحن نتعامل مع النواحي الأمنية والمخدرات إلى جانب أعمالنا المرورية".