تخطو وزارة الإسكان، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خطوات رائعة نحو تقديم الحلول السكنية المناسبة للمواطن السعودي، وهو الموضوع الذي يشكل هاجساً لدى من يفتقر إلى السكن المناسب. ويأتي ذلك من خلال برنامج الإسكان الوطني الرائد "سكني" الذي يتيح العديد من الحلول السكنية المتنوعة والتي تمكن المواطنين المسجلين في قوائم وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية من اختيار نوع السكن الذي يلائم احتياجاتهم من خلال خطوات سهلة وبسيطة. وبالمقابل جعلت وزارة الإعلام تحت قيادة وزيرها المتألق تركي الشبانة الإعلامين نصب عينيها إدراكاً منها لأهمية المورد البشري الإعلامي في الارتقاء بالعمل الإعلامي السعودي بما يتناغم مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله. ومن هنا تقاطعت توجهات الوزارتين مما قاد إلى توقيع برنامج الشراكة الاستراتيجية بين برنامج سكني ووزارة الإعلام. حيث تهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين الإعلاميين من الاستفادة من الخدمات والحلول السكنية المتنوعة التي يقدمها هذا البرنامج وبمزايا خاصة. ولعل أهم هذه الحلول السكنية توفير الوحدات السكانية للإعلاميين الراغبين في الشراء المباشر من الوحدات الكثيرة التي تملكها وزارة الإسكان في جميع المناطق. وهذا بلاشك سيتيح العديد من الخيارات أمام الإعلامي الذي سيجد ما يتناسب مع توجهاته السكنية. ومن لم يرغب بالشراء المناسب فبإمكانه إذا كان مسجلاً في قوائم الانتضار في وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية اختيار السكن المناسب له فوراً مستفيداً من الإمكانات الشرائية التي توفرها الجهات التمويلية المعتمدة. ثم تأتي بعد ذلك إمكانية الاستفادة من مشروع "حي الإعلاميين" الذي يأتي ضمن مشروعات وزارة الإسكان، ويهدف إلى تقديم الوحدات السكنية العصرية متكاملة المرافق والخدمات. حيث سيتم تقديم هذه الأحياء في الرياضوجدة والدمام أولاً قبل أن تعمم هذه التجربة الجميلة على بقية مناطق المملكة ليستفيد منها جميع الإعلاميون. إن هذه الشراكة الرائعة بين الوزارتين ستجعل الإعلامي السعودي قادراً على ممارسة مهامه الإعلامية بكل يسر وسهولة وراحة بال بعد أن أمن لنفسه وأسرته المسكن المناسب. مما سينعكس إيجاباً على العمل الإعلامي السعودي بما يتناغم مع رؤية الطموح والتقدم، رؤية 2030.
