استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بمكتبه في ديوان الوزارة بالرياض، الأحد، وزيرة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي بجمهورية غانا شيرلي بوتشواي. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى عدد من الموضوعات التي تهم البلدين. حضر الاستقبال مساعد وزير الدولة لشؤون الدول العربية الإفريقية السفير سامي الصالح، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية غانا مشعل الروقي. في السياق ذاته، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي بجمهورية غانا شيرلي بوتشوي رغبة بلادها في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة، وعلى الدور الرائد الذي تضطلع به المملكة إقليمياً ودولياً على الصعيد الاقتصادي، مشيرة إلى أن غانا تتمتع بعديد من الفرص الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين السعوديين وتمثل مركزاً تجارياً مهماً لدول غرب إفريقيا. جاء ذلك خلال لقائها والوفد المرافق لها، الأحد، مع رئيس مجلس الغرف السعودية د. سامي العبيدي، بمقر المجلس، بحضور نائب رئيس المجلس عبدالله العديم، والسفير السعودي في غانا مشعل الروقي، والسفير الغاني في المملكة طاهر بيمبالي، والأمين العام المكلف حسين العبدالقادر. وشددت على أهمية دور قطاعي الأعمال السعودي والغاني في دفع مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، متناولة مكانة غانا في إفريقيا وموقعها بين دول الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) وما يمكن أن توفره للمستثمرين السعوديين من وصول للأسواق الإفريقية الواعدة. وقالت بوتشوي: «إن غانا تعد من الدول الغنية بالمعادن والمؤهلة للتصنيع، مشيرة إلى أن مبادرة الرئيس الغاني (مصنع لكل مقاطعة) توفر فرصا للمستثمرين السعوديين بجانب قطاع الزراعة؛ حيث 60% من الأراضي صالحة للزارعة، منوهة إلى قرب توقيع اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين. من جهته، عد رئيس مجلس الغرف السعودية د. سامي العبيدي أن زيارة وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي بجمهورية غانا، ستعطي دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ولمد جسور التعاون بين قطاعي الأعمال السعودي والغاني، مبيناً أن حجم التبادل التجاري ارتفع من 92 مليون ريال عام 2009 إلى 308 ملايين ريال عام 2019م، لكنه يظل أقل من حجم الطموحات والفرص المتاحة في كلتا الدولتين، داعياً إلى العمل على عدة مسارات لتنمية العلاقات التجارية مع أصحاب الأعمال الغانيين للاستثمار في المملكة وكذلك السعوديين للاستثمار في غانا، ورفع حجم التبادل التجاري في جانب الصادرات والواردات، والاستفادة من بنك دعم الصادرات السعودية، إضافة إلى العمل على تعزيز التعاون بين المنشآت الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين. ولفت د. العبيدي إلى وجود فرص واعدة للتعاون بين المملكة وغانا في قطاعات التعدين والصناعات الغذائية والزراعة وإمكانية للتعاون في استهداف الأسواق الإفريقية انطلاقا من غانا، مؤكداً جاهزية قطاع الأعمال السعودي ورغبته للاستثمار في غانا، وعزمهم تنظيم زيارة وفد كبير من أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة غانا والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة فيها.