سجلت الهيئة الملكية للجبيل وينبع نجاحاً مذهلاً لمنظومة صناعاتها في الدورة الإنتاجية المتكاملة في الموقع الواحد من الإيثيلين اللقيم الخام إلى سلسلة صناعات وسيطة بلاستيكية وتحويلية إلى نهائية واستهلاكية محققة الخطط الاستراتيجية لحكومة المملكة بالحد من صادرات المواد الخام التي تعود للبلاد لسوق المنتجات الاستهلاكية كسلع مستوردة والتي من الأحرى إنتاجها بالمملكة. وكان القرار الحكومي صارماً بالتعجل لإتمام الدورة الصناعية الكاملة من الخام إلى المستهلك هنا في المملكة وما صاحبه من تقنين في إمدادات الغاز الطبيعي للصناعات الأساسية وفتح الباب لمصراعيه بكامل الدعم لقطاع الصناعات التحويلية التي ما فتئت إن هيأت لها الهيئة الملكية أكبر جذب استثماري وانفتاح ونقلة وتحول في تعظيم استخدامات الخام محلياً ليرتفع إجمالي الإنتاج الصناعي في مدن الهيئة الملكية للجبيل ويتبع ورأس الخير وجازان للصناعات الأساسية والتحويلية إلى 280 مليون طن من المنتجات في مختلف خطوط ومفاعل التصنيع. هذا ما صورته الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مشاركتها الفاعلة في المعرض السعودي للبلاستيك والبتروكيميائيات والطباعة والتغليف 2020 الذي تواصلت فعالياته على مدى أربعة أيام واختتم الأسبوع الماضي في الرياض وبحضور رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع م. عبدالله بن إبراهيم السعدان الذي كشف عن تلك المنجزات أمام وزير الصناعة والثروة المعدنية أ. بندر بن إبراهيم الخريف في زيارته التفقدية لمعرض الهيئة الملكية والذي يجسد حجم جهودها لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية لمدنها الصناعية الأربع وسعيها إلى تسويق الفرص الاستثمارية المختلفة لديها ولا سيما في مجال صناعة البلاستيك والصناعات التحويلية واستعراض الإنجازات والبنى التحتية المتطورة في مدنها. وتأمل الهيئة الملكية في أن يعزز ذلك من نجاح مبادراتها التي قدمتها في إطار برنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية أحد برامج رؤية المملكة 2030، فيما تسعى الهيئة الملكية خلال مشاركتها إلى تعزيز علاقات التكامل مع شركائها، وعقد شراكات أخرى جديدة، واطلاع المستثمرين على أحدث الصناعات والتكنولوجيا المستخدمة في قطاع صناعة البتروكيميائيات والبلاستيك، فضلاً عن توسيع قاعدتها البيانية والإحصائية الخاصة بالقطاع. ويستهدف المعرض قطاع صناعة البتروكيميائيات والبلاستيك والطباعة والتعبئة لتعزيز الاستدامة الصناعية وتعزيز قدرات القطاعات الأخرى ومواكبة أحدث التطورات للاستمرار في التوسع وزيادة الصادرات في السوق السعودية. وتضمن المعرض تحفيز الاستثمار في الصناعات البتروكيميائية الأساسية، والصناعات التحويلية ومنها صناعة البلاستيك بأنواعه، ومجال الطباعة والتغليف، ومجال المشروعات الخضراء والصديقة للبيئة. وتحرص الهيئة الملكية على المشاركة في مختلف المعارض والمؤتمرات المعنية بقطاع البتروكيميائيات، المنعقدة محلياً أو في الخارج. كما تحظى مشاركاتها بإقبال من المستثمرين للاطلاع على بيئة العمل الاستثمارية النموذجية التي تتمتع بها الهيئة الملكية، حيث تتوفر فيها أراضٍ مطورة بأسعار تنافسية، وبنية تحتية، وأحياء سكنية، وكليات ومعاهد، فضلاً عن المراكز التجارية والاجتماعية والترفيهية. كما تتنوع مجالات الاستثمار الصناعي في هذه المدن، كالصناعات البتروكيميائية، وصناعات المواد الكيميائية المتخصصة، وصناعات البلاستيك والإطارات والسيارات وقطع غيارها، وقطع غيار محطات تحلية المياه، وقطع غيار المحركات والقطع الكهربائية، ومجالات الطاقة المتجددة، والمطاط، والأجهزة والمعدات، والأغذية، وصناعات الصلب الثقيل والخفيف، ومجالات التخلص من النفايات وإعادة تدويرها، فضلاً عن مجالات الاستثمار التجاري. وتعد الدولة قطاع الصناعات التحويلية الأكبر توظيفاً للأيدي العاملة ورأس المال الأجنبي في وقت تفخر الهيئة الملكية بتحقيق أقوى تناغم في سلاسل الإمداد والتوريد بين الصناعات في تبادل المنتجات عبر شبكة أنابيب تحتية مترابطة محكمة في بيئة استثمارية خصبة بكافة المزايا التنافسية التي صعدت حجم الاستثمارات إلى 1,25 ترليون ريال في مدن الهيئة الملكية، فيما بلغ إجمالي حجم الاستثمار الصناعي والتجاري بالجبيل الصناعية وحدها 552 مليار ريال تمثل الاستثمارات الصناعية قيمة 460 مليار ريال، والاستثمارات التجارية والسكنية 38 مليار ريال، فيما ضخت الهيئة الملكية في استثمارات البنى التحتية 64 مليار ريال تشمل تطوير الأراضي، والطرق والخدمات والموانئ وكافة التجهيزات الأساسية لقلعة الصناعات البتروكيميائية الجبيل.
