قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس البرلمان العراقي ظافر العاني: «عندما تتظاهر أحزاب السلطة فإن هذا القرار ليس له إلا تفسير واحد، وهو أن هذه الأحزاب المدججة بسلاح الميليشيات قد اختارت الصدام الدموي مع الجماهير، لارتكاب مجزرة تضاف إلى سجلها الأسود». وحذر العاني هذه الأحزاب من ارتكاب حماقة مماثلة، فالعنف لن يولد إلا عنفاً، والجماهير ونحن لن نسكت على أي عمل أهوج يستهدف المتظاهرين السلميين. داعياً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية أن تراقب أحداث الأيام القادمة في العراق للحيلولة دون تمادي أحزاب السلطة. وبين العاني أن هذه الأحزاب تغطي على فشلها في اختيار رئيس حكومة قادر ومتفق عليه بخلط الأوراق على الجماهير، وإذا ما أرادت أن ترفع لافتة مزيفة لإخراج القوات الأميركية فإن البرلمان والحكومة قد أصدرا قراراً بذلك، فما الذي يمنعهم من تنفيذه سوى التسويف، ولأنهم غير جادين، ولا يريدون من هذا القرار إلا ساتراً يرتكبون تحته عدوانهم ضد العراقيين.