جدد عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين، التحذير لمختلف المواطنين السعوديين من الاستثمار في تركيا، تجنباً للمخاطر الاستثمارية والأمنية المرصودة في الوقت الحالي، وأكدوا على أهمية التجاوب مع تنبيهات السفارة السعودية في أنقرة المتكررة والتي نبهت عبرها عموم المواطنين بشأن خطورة وعدم ضمان الاستثمار في تركيا، وبينت خلالها رصدها لتعرض مواطنين ومواطنات لعمليات نشل وسرقة لجوازات سفرهم ومبالغ مالية في بعض المناطق التركية من قِبل أشخاص مجهولين. وقال المستشار الاقتصادي المتخصص في السياسات الاقتصادية وإدارة استراتيجيات الأعمال، أحمد الشهري ل"الرياض": إن التنبيهات والتحذيرات التي تصدرها سفارات وقنصليات المملكة، تأتي دائماً نتيجة وقائع وحقائق مثبتة، ولذا فإننا نوجه النصيحة لأي مسافر أو مستثمر يرغب بالسفر للسياحة أو لغيرها أو الاستثمار أو التجارة بأن تكون أول خطوة له هي مراجعة تلك البعثات والتواصل معها للاطلاع ولمعرفة السبل الأفضل لتجنب المشكلات وحفظ حقوقه. وبين أحمد الشهري، أن التنبيهات التي أطلقتها سفارة خادم الحرمين الشريفين بأنقرة قبل يومين جديرة بالاتباع، خصوصاً أن الوضع الاستثماري الحالي بالنسبة لتركيا غير ملائم لأسباب عدة، يأتي في طليعتها تدني وعدم استقرار قيمة العملة، إضافة إلى غياب الأمان الكافي لضمان حقوق المستثمر نتيجة تذبذب القرار السياسي الذي أفقدهم ذلك الأمان المهم لاستقطاب الاستثمارات. وبدوره وجه رئيس اللجنة التجارية في مجلس الغرف التجارية السعودي، الدكتور سليمان العييري، النصيحة لكل سعودي يملك استثمارات بتركيا بأن يتخارج من تلك الاستثمارات في ظل انعدام المناخ الآمن للاستثمار وعدم وضوح رؤية التوجهات لدى الإدارة السياسية في تركيا الأمر الذي تسبب في ضعف العملة التركية وتراجع الاقتصاد وعدم جاذبيته. وقال الدكتور سليمان العييري: وبالنسبة لراغبي السياحة فمن المؤكد أن تنبيهات سفارة خادم الحرمين جاءت بعد رصدها وقائع وحوادث مثبتة كما جرت العادة عند إطلاق مثل هذه التنبيهات، ولذا يجب التنبه والتحوط واختيار بديل ملائم وآمن للسياحة، وهناك الكثير من الخيارات متاحة أمام المواطن السعودي في كثير من قارات العالم. وكانت سفارة المملكة في أنقرة قد حذرت في بيان معمم يوم الاثنين 13 يناير 2020 المواطنين الراغبين في الاستثمار بتركيا من خطورة وعدم ضمان الاستثمار في تركيا، وبينت في بيانها رصدها لتعرض مواطنين ومواطنات لعمليات نشل وسرقة لجوازات سفرهم ومبالغ مالية في بعض المناطق التركية من قِبل أشخاص مجهولين، كما طالبتهم بالإلمام الكامل بالقوانين، مؤكدة على ضرورة معرفة طرق البيع والشراء، ومتابعة ما يستجد في هذا الشأن، وعدم الانسياق لأي تسويق غير موثوق قد يؤدي لتعرضهم للنصب والاحتيال. كما طالبت المواطنين الذين لديهم مشكلات مع أصحاب العقار بالتواصل أولاً معها أو القنصلية العامة في إسطنبول لمعرفة الإجراءات القانونية الواجب اتباعها، ولمعرفة مصداقية الشركات العاملة في هذا المجال، أو أخذ استشارة قانونية من أحد المكاتب المعتمدة. وشددت السفارة، في بيانات سابقة على أهمية حفظ جوازات السفر والمقتنيات الثمينة، والحذر خصوصاً في الأماكن المزدحمة، داعية المواطنين لعدم التردد في التواصل معها أو القنصلية العامة بإسطنبول في حالات الطوارئ. دعوة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء أي تسويق غير موثوق به في تركيا أحمد الشهري د. سليمان العييري