قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، "إن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك ترمي إلى إخفاء الطابع السياسي للصراع والاحتلال وتغليفه بلبوس دينية". وأضافت الوزارة في بيان صحفي أمس، "أنها تواصل مساعيها لنقل وإحالة هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي للجهات القانونية الدولية صاحبة الاختصاص، خاصة بعد ما تبين من عقم لدى الجهات السياسية الدولية المختصة بسبب إما الهيمنة الأميركية كما هي الحال في مجلس الأمن، أو بسبب مصالح عدد من الدول، أو حالة التنمر والابتزاز الأميركي الإسرائيلي". وأكدت أن إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى باطلة ولاغية وغير شرعية، وأن المواطنين المقدسيين ومن خلفهم أبناء الشعب الفلسطيني قادرون بصمودهم على إفشال مخططات الاحتلال، مشددةً على أن باب الرحمة جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك. من جهة أخرى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته ظهر أمس، أن الأسير سامر مينا سليم عربيد (44 عاماً) من مدينة رام الله، ما يزال يعاني من آثار التعذيب القاسي الذي تعرض له أثناء التحقيق معه داخل زنازين الاحتلال. وبينت الهيئة أن الأسير عربيد، يقبع حالياً داخل ما يُسمى "عيادة معتقل الرملة"، ويواجه أوضاعاً صحية صعبة للغاية، فهو يعاني من آلام حادة بالصدر والكلى، ومن انتفاخات بقدميه وفقد جميع أظافر قدميه، كما أنه يشتكي من مشاكل بأذنيه وخاصة أذنه اليمنى حيث وصلت نسبة السمع فيها ل50 %، بسبب ما تعرض له من تنكيل واعتداءات وحشية أثناء استجوابه. ولفتت الهيئة إلى أن ما حدث مع الأسير عربيد جريمة حقيقية وتحت غطاء قضائي فاضح، وخاصة بعد أن أخذت مخابرات الاحتلال الإسرائيلية الإذن من المحكمة العليا الإسرائيلية باستخدام أساليب تحقيق استثنائية وتعذيب بحق الأسير عربيد، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقواعد حقوق الانسان. من جهة أخرى، اقتحم العشرات من عصابات المستوطنين اليهود أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن 45 مستوطناً تجولوا في أرجاء المسجد واستمعوا إلى شروح حول "الهيكل المزعوم" قبل مغادرتهم من جهة باب السلسلة.