حينما تريد أن تحقق إنجازات كبيرة في حياتك عليك أن تبتعد عن المحبطين؛ لأنهم يعرقلون خطوات النجاح بإحباطاتهم الشخصية. بهذه العبارة أكدت المختصة الاجتماعية أنمار حمزة أن الإنسان الذي يعاني من إخفاقات عديدة في حياته يصبح مع مرور الوقت شخصاً شريراً، يحاول دون أن يدرك أن يقلل من قيمة ما يصنعه الآخرون بالانتقاد تارة وبالتقليل من قيمة تلك المحاولات تارة أخرى، كما أنهم يكثرون الشكوى من سوء الأحوال، ومن انعدام الفرص، ولذلك فإنهم حينما يلتقون بمن لديه همة عالية في الحياة، ويرغب في تحقيق العديد من الإنجازات يظهر عقله الباطني ليصد تلك الآمال بالإحباطات والحديث عن الفشل وعدم وجود العدل في الحياة، وربما وصل السوء لدى البعض أن يتمادى في مشاعره السلبية ويحارب الشخص الناجح بالتعامل غير الجيد، ومحاولة شن العداء له، دون أن يتلمس بأنه إنسان شرير يجهض القفزات لعقدة في داخله. وأشارت إلى أن المحبط الذي يعاني من الفشل على مختلف الأصعدة يتولد لديه شعور بالنقص مما يدفعه إلى محاربة الناجحين، وربما تحول شخص متوازن وغير حقود إلى شخص متحامل وشرير في حال وقع في مصيدة الفشل والعجز، ولذلك يتوجب على من يشعر بتلك المشاعر السلبية أن يتواجه مع ذاته بصدق ويتخلص منها بالمبادرات التحفيزية التي تساعده على التفاؤل حتى ينطلق ويبدأ من جديد، في حين يتوجب على الناجح أن يبتعد عن المحبطين إذا ما شعر بطاقته السلبية حتى لا تنتقل عدواهم الشريرة إليه.