تأسست جامعة الدول العربية في 22 مارس عام 1945م بالعاصمة المصرية القاهرة لتكون منظمة إقليمية للدول العربية في الشرق الأوسط، وضمت في عضويتها الدّول الناطقة باللغة العربية التي تستخدمها كلغة رسمية. ومنذ تأسيس الجامعة العربية في عام 1945، عقدَ القادة العرب 42 قمةً توزعت بين 28 قمة عادية و11 قمم طارئة -غير عادية- و4 قمم اقتصادية، ناقشت مختلف القضايا التي تعيشها الأمة العربية وتوحيد الصف تجاه مسرح الأحداث إقليميا ودوليا، وكان القلق البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، قاسماً مشتركاً بين أغلب القمم العربية الطارئة، والتي أدانت ما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي. قمة 1976م عقدت أول قمة عربية غير عادية بدعوة من حكومة المملكة العربية السعودية، واستضافت الرياض في 16 أكتوبر 1976م القادة العرب، لبحث الأزمة في لبنان ودراسة سبل حلها، وأقر القادة العرب وقف إطلاق النار والاقتتال نهائيا في كافة الأراضي اللبنانية والتزام جميع الأطراف بذلك، وتعزيز قوات الأمن العربية الحالية لتصبح قوات ردع داخل لبنان، وإعادة الحياة الطبيعية إلى لبنان، والتعهد العربي، وتأكيد منظمة التحرير الفلسطينية على احترام سيادة لبنان ووحدته، وتوجيه الحملات الإعلامية بما يكرس وقف القتال وتحقيق السلام وتنمية روح التعاون والإخاء بين جميع الأطراف، والعمل على توحيد الإعلام الرسمي. وفي 25 أكتوبر 1976م استضافت القاهرة مؤتمراً عربياً لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في المؤتمر السداسي بالرياض وأصدر المؤتمر مجموعة من القرارات أهمها: الترحيب بنتائج أعمال مؤتمر الرياض السداسي، والمصادقة على قراراته، أن تساهم الدول العربية كل حسب إمكانياتها في إعادة إعمار لبنان، وتعهد متبادل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، وإنشاء صندوق لتمويل قوات الأمن العربية في لبنان، ومناشدة دول العالم إدانة العدوان الإسرائيلي. قمة 1985م وفي عام دعا الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية لعقد قمة عربية وبحث القضية الفلسطينية، وتدهور الأوضاع في لبنان والإرهاب الدولي، واستضافت مدينة الدار البيضاء في 20 أغسطس 1985م القادة العرب، وأصدر المؤتمر بياناً تضمن مجموعة من القرارات أهمها: تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية وحل الخلافات بين الأشقاء العرب، الاستنكار والأسف الشديد لإصرار إيران على مواصلة الحرب، وإعلان المؤتمر تعبئة جميع الجهود لوضع حد سريع للقتال، والتنديد بالإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه ومصادره، وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي الحاصل في فلسطين، والمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه ميليشيات حركة أمل الشيعية على المخيمات الفلسطينية. قمة 1987م وفي الثامن من نوفمبر1987م استضافت الأردن القمة العربية الطارئة بدعوة من الملك حسين بن طلال، وبحثت موضوع الحرب العراقيةالإيرانية والتضامن مع العراق، والنزاع العربي الإسرائيلي، وقضية عودة مصر إلى الصف العربي، وأصدر القادة العرب جملة من القرارات تصدرها إدانة إيران لاحتلالها جزءا من الأراضي العراقية والتضامن مع العراق، وتضامن المؤتمر مع السعودية والكويت والتنديد بالأحداث التي اقترفها الإيرانيون في المسجد الحرام بمكةالمكرمة، والتمسك باسترجاع كافة الأراضي العربية المحتلةوالقدس الشريف كأساس للسلام. وضرورة بناء القوة الذاتية للعرب، وإدانة الإرهاب الدولي، والعلاقات الدبلوماسية بين أي دولة عضو في الجامعة العربية وبين مصر عمل من أعمال السيادة تقررها كل دولة بموجب دستورها وقانونها، وتكثيف الحوار مع حاضرة الفاتيكان، ودعوة الملك حسين إلى إجراء الاتصالات معها. قمة 1988م ودعت الجزائر في عام 1988م إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وعقدت القمة العربية بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد في 7 يونيو 1988، وأقر القادة العرب دعم الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، وتعزيز فعاليتها وضمان استمراريتها، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأممالمتحدة، وتجديد التزام المؤتمر بتطبيق أحكام مقاطعة إسرائيل، وإدانة السياسة الأميركية المشجعة لإسرائيل في مواصلة عدوانها وانتهاكاتها، والوقوف إلى جانب لبنان في إزالة الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وتجديد التضامن الكامل مع العراق والوقوف معه في حربه ضد إيران، والاهتمام بالانفراج الدولي في البدء بالنزع التدريجي للأسلحة النووية. قمة 1989م واستضافت المغرب القمة العربية الطارئة في 23 مايو 1989م، حيث استعادت مصر عضوياتها في الجامعة العربية، وبحثت القمة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والمؤتمر الدولي للسلام، وتشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية والتضامن مع العراق. ولم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي، لكن القادة المجتمعون أقروا تقديم الدعم والمساعدة المعنوية والمادية للانتفاضة الفلسطينية، وتأييد عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، وتأييد قيام دولة فلسطين المستقلة والعمل لتوسيع الاعتراف بها، ودعم الموقف الفلسطيني في موضوع الانتخابات وأن تتم بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، وبإشراف دولي، وفي إطار عملية السلام الشاملة. قمة 1990م وفي 28 مايو 1990 دعا الرئيس العراقي لقمة عربية طارئة استضافتها بغداد، لمناقشة التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي واتخاذ التدابير اللازمة حيالها، والترحيب بوحدة اليمنين الشمالي والجنوبي بعدما كانا دولتين مستقلتين، وتأييد استمرار الانتفاضة الفلسطينية، والتأكيد على دعمها ماديا ومعنويا، وإدانة تهجير اليهود وعدم شرعية المستوطنات، وإدانة قرار الكونغرس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومعارضة المحاولات الأميركية لإلغاء قرار اعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية، ودعم العراق في حقها امتلاك جميع أنواع التكنولوجيات الحديثة، والتضامن مع ليبيا ضد الحصار الاقتصادي، وإطلاق سراح أسرى الحرب بين الجانبين العراقيوالإيراني. قمة 1990م قبل أن تستقبل القاهرة الوفود العربية في 15 أغسطس 1990م، إثر الغزو العراقي للكويت، أدانت القمة العدوان العراقي على دولة الكويت، وعدم الاعتراف بقرار العراق ضم الكويت إليه، ومطالبة العراق بسحب قواته فوراً إلى مواقعها الطبيعية، وإرسال قوة عربية مشتركة للخليج العربي، بناءً على طلب من حكومة المملكة العربية السعودية. قمة 1996م وبعد انقطاع دام حوالي ست سنوات عقد مؤتمر القاهرة الطارئ في 21 يونيو 1996م بدعوة من الرئيس المصري حسني مبارك، ووافق فيه القادة العرب مبدئياً على إنشاء محكمة العدل العربية، وميثاق الشرق للأمن والتعاون العربي، وآلية جامعة الدول العربية للوقاية من النزاعات وإدارتها وتسويتها، والإسراع في إقامة منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتأكيد من جديد على شروط السلام الشامل مع إسرائيل، وهي الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، ومن الجولان، والجنوب اللبناني، والتوقف عن النشاط الاستيطاني، وتوقيع إسرائيل على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتضامن العربي مع دولتي البحرين والإمارات ضد التهديد الإيراني، ودعوة العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن. قمة 2000م وفي 21 أكتوبر 2000م عقدت القمة العربية الطارئة بمدينة نصر، إثر أحداث العنف التي تفجرت ضد الفلسطينيين بعد أن دخل أرئيل شارون الحرم القدسي الشريف، وسمي بمؤتمر قمة الأقصى، وقرر القادة العرب إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس برأس مال 200 مليون دولار أميركي لدعم أسر الشهداء، وتأهيل الجرحى والمصابين، وإنشاء صندوق باسم صندوق الأقصى برأس مال 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، والسماح باستيراد السلع الفلسطينية بدون قيود كمية أو نوعية. قمة 2010م وكانت آخر قمة عربية طارئة عقدت في 28 مارس 2010م بليبيا، بهدف تقديم الدعم للسودان، وأكّد العرب خلالها على أنهم سيسعون إلى إنهاء أي خلافات عربية، وكلف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بإعداد ورقة عن سياسة الجوار العربي، ودان القادة الانتهاكات الإسرائيلية، محذرين من الانقسام الفلسطيني، ورافضين قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر البشير، والتنديد بالتدخلات الإيرانية. قمة 2019م وتستضيف المملكة العربية السعودية القمة العربية الاستثنائية بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في رحاب مكةالمكرمة للوقوف أمام التحديات التي تمر بها المنطقة وتداعياتها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي. الملك فهد وحسني مبارك وصدام حسين وعزت إبراهيم في القمة الطارئة 1990م الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عشية القمة الطارئة بالقاهرة رؤساء سورية ومصر وليبيا والجزائر في القمة الطارئة بالقاهرة 1990م حسني مبارك والشاذلي بن جديد ومعمر القذافي في القمة الطارئة بالمغرب 1989م الشيخ صباح السالم وجمال عبدالناصر ومعمر القذافي وجعفر النميري في القمة الطارئة بالقاهرة 1970م