لست من المتابعين للأخبار الرياضية بشكل عام والتفاصيل الدقيقة لها كما يفعل البعض من عشاق ومحبي الساحرة المستديرة، لكن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يحظى بشعبية كبيرة في المنطقة وأيضاً متابعين كُثر من المحيط إلى الخليج. ويظل التنافس في الدوري قويا ومثيرا، حيث يقبع اليوم نادي الاتحاد وهو العميد في أسفل الترتيب للدوري، وهذا دون شك لا يليق بعميد الذهب وعميد الأندية السعودية وآسيا التي تربع على عرشها سنوات طويلة وكان نعم السفير للوطن وكيف لا وهو الذي أتعب شرق القارة وغربها فالجميع يعشق الإتي حتى وإن أحب نادياً آخر، بكل بساطة لأنه الاتحاد فقط بجمهوره وإنجازاته وتاريخه المضيء والمرصع بالذهب والبطولات والإنجازات الكبيرة. وإن كان هناك ظاهرة جماهيرية في الرياضة السعودية فهو بلا منازع جمهور نادي الاتحاد والذي لاتحلو منافسات الدوري إلا بحضوره وأهازيجه، فالعميد وجمهوره العتيد له طابع خاص ونغمة فريدة في المدرجات الرياضية. وفي ظل المحاولات التي بذلت لخروج نادي الاتحاد من كبوته الحاليّة وإعادة ترتيب البيت الاتحادي من الداخل إلا أن كل تلك المحاولات لم تجد طريقها حتى الآن للخروج بالاتحاد من الأزمة أو الكبوة التي يمر بها. وكما يرى المختصون في علم الإدارة أن هناك ما يعرف بالقائد الروحي المؤثر في من حوله لأسباب شخصية أو نفسية الذي يدفع الجميع ليخرجوا أفضل أو كل ما لديهم من طاقة ويقدموا أفضل ما يجدون وهذا بلا شك ما يحتاج إليه اليوم نادي الاتحاد. وجود الدعم المادي مهم والاستقرار الإداري والفني أيضاً كذلك إلا أن القيادة الروحية هي ما يحتاج إليها نادي الاتحاد في الوقت الراهن، حيث سبق أن حقق منافسات صعبة في ظروف أصعب خصوصاً منافسات القارة الآسيوية بسبب تواجد القائد الروحي داخل الميدان وخارجة يحفز اللاعبين ويشد همتهم. مركز نادي الاتحاد الحالي فعلاً لا يليق بناد كبير ولكن في نفس الوقت اعتبرها ظاهرة صحية حيث يكون البقاء للأفضل والأقوى.