أثار الخبر المنشور في إحدى الصحف الإلكترونية والمصرح من قبل وزارة الصحة والذي يفيد أن الصحة وصلت إلى علاج 91 % من المرضى المصابين بالإيدز المكتشفين وتثبيط الفيروس لديهم، والتي تجعل المملكة من أوائل الدول في تنفيذ الاستراتيجية لإزالة فيروس المناعة وهو التصريح الذي خلق الكثير من موجة الاستغراب لدى المجتمع الذي يعود في خلفيته الصحية إلى أن مرض الإيدز والذي يقوم على فكرة فقد المناعة بأنه مرض إذا ما أصيب به المريض فإنه لا يشفى منه، وتساءل الكثيرون عن مدى وجود علاج جديد قد توصلت إليه "الصحة" في علاج مرض الإيدز دفعها إلى التصريح بعلاج ما يمثل نسبته إلى 91 % من المرضى. وفي محاولة للوصول للكثير من التفاصيل حول مثل هذا العلاج الجديد لمرض الإيدز تواصلت "الرياض" مع "الصحة" متوجه بالسؤال عن حقيقة ودقة شفاء مرضى الإيدز من نقصهم المناعة بحسب التصريح المعلن إلا أن وزارة الصحة تجاهلت السؤال والذي ينطلق في مضمونه بمدى دقة توصل وزارة الصحة إلى علاج جديد يتعلق بعلاج مرض الإيدز بشكل يقلل من آثاره ويزيد من احتمالية علاجه بشكل نهائي وذلك بحسب التصريح المنشور؟ فيما اكتفت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة بالحديث "للرياض" عن مسار مرض الإيدز وطرق علاج العدوى والذي صرحت أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يرصد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب ويتقصى كل حالة على حدة لمعرفة أنماط العدوى وعوامل الخطورة، كذلك يشرف البرنامج على تقديم الرعاية الصحية للمتعايشين مع المرض ويراقب مؤشرات جودة الرعاية والوقاية وصولاً إلى الهدف العالمي للإزالة في 2030 بحول الله. ويتم تجميع البيانات وتحليلها مركزياً والتعامل معها ضمن منظومة تحفظ حقوق المصابين وأسرهم. موضحة أنه يتم استخدام هذه البيانات في معرفة الفئات الأكثر عرضة للعدوى من خلال تحليل أنماط السلوكيات المؤدية للإصابة والتخطيط لوسائل التدخل السليم للحد من المخاطر بين الفئات المختلفة ورسم الاستراتيجيات الوطنية أو تعديلها بالتعاون بين القطاعات المختلفة داخل وخارج القطاع الصحي. وأشارت إلى أن بيانات العام الماضي أظهرت أن عدد الإصابات الجديدة لم يشهد تغيراً ملحوظاً مقارنة بالعام السابق، وأن غالبية هذه الإصابات كانت بين الذكور في الفئة العمرية بين 15 و49 عاما وأن كل الإصابات تقريباً كانت مكتسبة بالممارسة الجنسية خارج إطار الزواج. مؤكدة على أن الوزارة توفر العقاقير المضادة للفيروس في مراكز المعالجة حسب الدليل الوطني لعلاج فيروس الإيدز المبني على أفضل الممارسات الطبية، وتمكن هذه الأدوية المصابين من التعايش مع المرض وتحافظ على مستوى المناعة وتثبط الفيروس في الدم وتقلل احتمالات نقل العدوى.