أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس فتح معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة أمام حركة البضائع، في إشارة على تخفيف التوتر تزامناً مع سعي مصر للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار. وأوضح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح أنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت بإدخال شاحنات محملة بالوقود ومواد البناء والمواد الغذائية والبضائع للقطاعين التجاري والصناعي". ومنذ التاسع من يوليو، يمنع الاحتلال منع الجزء الأكبر من البضائع من المعبر بما في ذلك شحنات المحروقات الأساسية للقطاع، بسبب التوتر على الحدود. وتحاول مصر والأممالمتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة شاملة لمنع تصعيد آخر في القتال ولتخفيف المعاناة الاقتصادية الشديدة في غزة. في هذه الأثناء، استهدفت زوارق الاحتلال أمس مراكب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر شمال قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في غزة، بأنّ زوارق الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين في عرض بحر شمال القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس خمسة فلسطينيين من محافظتي طوباس وبيت لحم بينهم أسير محرر. من جهة أخرى، قال مسؤولون من الأممالمتحدة إن وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد لا تتمكن من فتح مدارس تخدم نحو نصف مليون طفل بسبب نفاد أموالها منذ أن خفضت الولاياتالمتحدة تمويلها. وتواجه أونروا بالفعل ما تصفه بأنه وضع "صعب للغاية" في غزة بعد أن أدى تسريح عاملين بها إلى احتجاجات بين موظفيها مما ترك بعض كبار الموظفين غير قادرين على العمل في مكاتبهم. والبعض يشعر بقلق إزاء قدرة الوكالة على الصمود. ويتعين عليها أن تحدد هذا الشهر ما إذا كانت ستفتح أم لا شبكة المدارس التي تديرها في أرجاء غزة والضفة الغربية والأردن وسورية ولبنان للسنة الدراسية المقبلة. وذكر مسؤولو الأممالمتحدة أن خفض مساعدات الولاياتالمتحدة، وهي أكبر مانح منفرد لأونروا، كان سبباً رئيسياً للأزمة. Your browser does not support the video tag.