مازالت تداعيات قطع العلاقة مع كندا التي قامت بها المملكة متواصلة في وسائل الإعلام بعد أن قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بقطع جميع العلاقات مع كندا، إزاء ممارستها غير القانونية، والتي تتعارض مع الأعراف السياسية والدبلوماسية، وقد شن إعلامي كندي هجوماً عنيفاً على حكومته حيال هذا التصرف غير المقبول وغير المنضبط. وقال إعلامي كندي في حديث تلفزيوني: "إن التغريدة كانت تجاوزاً خاطئاً بحق المملكة، وفي العادة التواصل في مثل هذه الموضوعات يتم بشكل شخصي وسري، فنشر تغريدة علنية، واختيار المملكة بالتحديد هذا أمر يقلق"، مضيفاً أن هناك 7 مليارات إنسان على هذا الكوكب، تقريباً 6 مليارات منهم لا يحظون بما نعيشه في كندا، إذاً هناك الكثير من الدول ما يفوق 100 دولة تفتقد الحقوق الموجودة في كندا، فلماذا الحديث فقط عن المملكة بالتحديد؟. وأضاف: كندا لديها إجراءات حق اللجوء السياسي للمكسيكيين، استقبلنا الكثير من المكسيكيين كلاجئين سياسيين بشكل أساسي، نستطيع أن نقول: إن الحكومة المكسيكية تشكل خطراً على مواطنيها، لا نسمع رئيس الوزراء جاستن ترودو يتكلم ويدافع عن حقوق الإنسان في المكسيك، لا نسمع عن الملايين التي تحاول الهروب من المكسيك وانتهاكات حقوق الإنسان هناك، لا نسمع عن إيران التي تمر في أزمة الآن، ورئيس الوزراء يتقرب لإيران، هناك شغب وتظاهرات للحصول على حقوق أولية وأساسية في إيران، ونحن صامتون عما يحصل. مضيفاً: كلنا نعلم أن الصين سيئة جداً في الإجراءات القضائية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، لكن رئيس وزرائنا كان هادئاً معهم، الحالة الأهم - وأنا نشرت تغريدة عن هذه الحالة - هي كوبا، ذهبت لكوبا مرة واحدة وكنت حزيناً جداً لرؤيتي 11 مليوناً من الطيبين مستعبدين في دولة لا يوجد فيها حرية التعبير، ومعارضوهم السياسيون يتم سجنهم وجلدهم وبعضهم يتم قتله، لكن رئيس وزرائنا صديق وقريب لكوبا، إذاً كيف لرئيس الوزراء هذا أن يتكلم عن حقوق الإنسان وهو يجيز ويحب السلطات القضائية التعسفية والمسيئة لحقوق الإنسان. Your browser does not support the video tag.