أفرجت النجمة اللبنانية إليسا عن كليب أغنيتها "إلى كل اللي بيحبوني"، التي تحمل عنوان الألبوم، بعدما طرحت الألبوم بأسبوعين لتفجر المفاجأة الصادمة، وهي معركتها الصامتة مع مرض سرطان الثدي. وبالعودة إلى التاريخ الحقيقي للتسجيلات الصوتية التي تم الاقتباس منها في الكليب، "والتي تحكي فيها إليسا مع صديقتها مخرجة الكليب إنجي جمال عن إصابتها بالمرض"، فالتشخيص يعود إلى ديسمبر من العام الماضي؛ أي أنها كانت طوال كل هذا الوقت تخوض معركة صعبة مع المرض الذي أسمته في تسجيلاتها "مميتا" أثناء مشاركتها في الجزء الأخير من برنامج "ذا فويس" وتحضيرها للألبوم الجديد، ومقاومتها كل أنواع التنمر التي لم نرها يوماً بهذه الشراسة ضد إليسا، ورغم ذلك إليسا كانت تعمل وتصارع بصمت. ففي الفترة التي كانت تتبادل فيها صفحات المشاهير على تطبيقات التواصل، وهي تسخر صوراً لإليسا وهي مرهقة، منهكة، تبدو أكبر سناً، أو تشن عليها بعض الصحف الصفراء حملات للتنقيص منها أثناء وجودها في كان أو في حفلاتها المباشرة كحفلها في رأس السنة، أو للتنقيص من إطلالاتها في "ذا فويس"، أو لمهاجمة حريتها الشخصية وحقها في الاحتفاظ بخصوصيتها في الأماكن العامة عندما ترفض التصوير مع الصحافة والجمهور، أو حتى من تعرضها للإغماء على المسرح في القرية الشعبية في دبي أثناء حفل جماهيري أقامته، كانت إليسا تمر بلحظات تعيسة جداً من حياتها، وهي تخضع لجلسات العلاج، وتكتم سر مرضها المؤلم جداً، وتواجه هاجس الموت، بينما كانت في أمس الحاجة للهدوء والسلام الذي استكثره كثيرون عليها دون أن يعلموا، وهو ما يفعلونه مع معظم النجوم في أكثر لحظات حياتهم ضعفا. وفي أبريل من هذا العام، أعلنت إليسا أنها ستحكي قصة امرأة واجهت العالم في أكثر أيام حياتها ظلمة، عبر الأغنية رقم 11 في ألبومها الجديد، برغم أنها وبحسب تغريدات مقربين منها لم تكن قد انتصرت على المرض بعد، ولكنها وعبر تغريدتها أعلنت ذلك بثقة، لتكن أغنية "إلى كل اللي بيحبوني" هي رسالتها التي كشفت بها كل شيء. الأغنية رسالة شكر وامتنان لكل محبيها الذين لطالما كانوا بجوارها، إلى كل لحظة سعادة عاشتها وتتمنى تكرارها، إلى كل درس تعلمته من الظروف التي مرت بها، وهي الأغنية التي أطلقتها وأفرجت من خلالها عن قصتها، فوقف الجميع مصفقاً وهم لا يعلمون أن إليسا تقول عبرها وداعاً ولكن بشكل غير مباشر.. حتى شادي نور كاتب الكلمات، لم يكن يعلم رسالة إليسا وهو يكتب لها الأغنية، وحدها إليسا كانت تعرف أنها تحضر أغنية ليسمعها محبوها من بعدها، وليس معها! إليسا تعمدت أن تصنع أغنية للزمن وليس للألبوم هذا بالتحديد، فخطاب إليسا الذي وجده الجميع شجاعاً ومُلهماً كان خطابا يسبق أوانه، فهي تريدهم أن يسمعوه بعمق، لاحقاً وليس الآن. لذا قالت "وحشتوني"، فالفنانة إليسا تريد أن يسمعها الجميع عندما تغيب، بعد انتصارها على المرض، وبرغم هذا حضَرت للوداع.. فهل تعلن إليسا اعتزالها قريبا؟ Your browser does not support the video tag.
