خلال الفترة القريبة الماضية، أثار فنانون على مواقع التواصل الاجتماعي موضوع إخراج بعضهم من مراسم قرية المفتاحة التشكيلية، ومع عدم معرفتي بكثير من التفاصيل، إلا أن بعضهم عمد إلى إحراق بعض أعماله وسط تصوير وتناقل المشهد، كما كتب بعضهم الآخر عبارات البحث عن موقع فني آمن يمارس فيه فنه وإنتاجه، وحاولت استيضاح الأمر من بعض الأخوة في أبها، فوجدت الأمر يتعلق بتنسيق القرية بما يتلاءم وشكل جديد يمكن الاستفادة منه كما هو غرضه الأساس، وهو أن يكون مقراً للفنانين الشباب ولعروضهم.. إلخ، ويشترك في ذلك أكثر من مؤسسة تمنح المكان قيمته وأهميته كمقر حيوي للفن السعودي، خاصة أبناء أبها الذين استفاد بعضهم من وجوده قريبا منها، ومع بعض الحديث السابق الذي تناقله بعض الفنانين بإقفال بعض المراسم أو تسليمها لجهات ليست ذات علاقة بالفن، إلا أن المفتاحة تبقى موقعا فنياً مهماً في منطقة مهمة يرتادها المواطنون السعوديون والخليجيون والسياح، وهذه القرية افتتحها سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير السابق عام 1989، وبحضور كبير من الفنانين التشكيليين السعوديين، كما تم افتتاح معرض فني كبير لهم، وكانت فرحة الفنانين غامرة بالحدث الذي واصل دوره باستضافة الفنانين السعوديين، والحال الآن وبعيداً عن الضجة التي تابعتها على بعض المواقع الإلكترونية؛ فإن المؤمل أن تعاد تهيئة القرية ومراسمها وجميع مرافقها بما يخدم الساحة التشكيلية في المملكة والفنانين السعوديين، وأن تكون واجهة حضارية، وقد أصبحت بعض شوارع أبها محطا للفن والفنانين، وأن يعود إليها وهجها ومكانتها عندما انطلقت في أعوامها الأولى، ننتظر ونأمل أن يكون التجديد بقدر مكانة وأهمية الفن والفنانين في المملكة، وأن يبقى الأقدمون في مواقعهم يرسمون ويمتعون زوارهم وساحتهم بإبداعاتهم وعروضهم الفنية. * فنان وناقد فني Your browser does not support the video tag.