يتفق العارفون بالأنواء وحساب الطوالع أن نجم «الجوزاء» -الذي نعيش أيامه الأولى- هو الأشد حرارة في السنة، ويمثل ما يعرف ب «جمرة القيظ»، وكانت العرب قديماً ومثلهم أبناء منطقة نجد وسكان الخليج عموماً يحسبون له ألف حساب، ويعطلون فيه كثيراً من أعمالهم، ولا ينكسر حره الشديد إلاّ بخروج نجم «سهيل»، الذي يصادف هذه السنة أيام عيد الأضحى. ووصف الكثير من شعراء العرب حرارة «الجوزاء» مثل «جرير» و»النابغة الشيباني»، وآخرون، موضحين أن شدة الحرارة تبلغ درجة أن يتوقد الحصى ويتحول إلى ما يشبه الجمر على الأرض.. وجاراهم بركات الشريف بقصيدته المشهورة: يومٍ من الجوزاء يتوقّد به الحصا وتلوذ بأعضاد المطايا جخادبه ويذكر هنا أنّ الجخادب وهي صغار الجراد تتقافز إلى عضود الإبل وتتشبث بها من شدة حرارة رمضاء الأرض. Your browser does not support the video tag.