شارك المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بهيئة تقويم التعليم في لجنة تضم التعليم الأهلي بوازرة التعليم، وهيئة التخصصات الصحية، والمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي ممثلاً لهيئة تقويم التعليم، وذلك في إطار التنسيق بين مؤسسات الدولة والهيئات المهنية والجمعيات العلمية، لتفعيل الأدوار التكاملية فيما بينها لرفع جودة الخدمات التعليمية وتطويرها، وتطوير مخرجاتها، بهدف وضع إطار تكاملي يضمن التنسيق الكامل بين أدوار الجهات الثلاث وبما ينعكس على قطاع التعليم الصحي بالمملكة. وقد ضم وفد المركز المشارك باللجنة سعادة المدير التنفيذي للمركز الأستاذ الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي، وسعادة الدكتور صالح الغامدي نائب المدير التنفيذي للاعتماد المؤسسي، وسعادة الدكتور محمد الفهيد نائب المدير التنفيذي للاعتماد البرامجي، وسعادة الأستاذ الدكتور حسام حمدي مستشار المركز. وقال الأستاذ الدكتور الجبيلي : إن هذا اللقاء يسهم في تفعيل رؤية 2030 بصورة مباشرة من خلال الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية المتميزة لاسيما في مجال التخصصات الصحية حيث يرتبط ذلك بجودة التعليم في القطاع الصحي من جهة، إضافة إلى ارتباطه المباشر بصحة المواطن، وتحسين سوق العمل من خلال رفع مستوى الممارسات المهنية في القطاع الطبي. مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يعد باكورة أعمال تنسيقية متكاملة في جميع التخصصات والقطاعات على مستوى المملكة تضمن التنسيق والتكامل بين مستوى السياسات والقرارات الوطنية متمثلة بوزارة التعليم، والجانب الأكاديمي المتمثل بالمؤسسات التعليمية والجهات المقدمة للبرامج التعليمية، وكذلك الجانب المهني المتمثل بالجمعيات المهنية والعلمية وأصحاب الأعمال، وضمان جودة الأداء والمخرجات بصورة تكاملية ومتسقة من خلال الاعتماد الأكاديمي متمثلاً بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع لهيئة تقويم التعليم. وحول الاجتماع الأول للجنة أوضح الجبيلي انه تميز بروح إيجابية تعكس التعاون التام والتفاهم المشترك لجميع الجهات بما يعلي المصالح الوطنية ويساهم في تحسين التعليم وسوق العمل في آن واحد، مؤكداً على أن اللقاء أسفر عن أجندة عمل واضحة تضمنت عدة مراحل تبدأ بتحديد الصورة المثالية للخريج القادر على القيام بأدوار متعددة تجمع بين سوق العمل، واعداده كمواطن صالح يعي حقوقه وواجباته وأدواره، وقادر على المساهمة في التنمية والحياة الاجتماعية، بما يمتلكه من مهارات المستقبل وجدارات مناسبة تمكنه من المنافسة على المستويات الإقليمية والدولية، ثم مرحلة تحديد الأدوار الحالية التي تؤديها الوازرة والمركز والهيئة، وتحديد العمليات والإجراءات المطلوبة لسد الفجوة القائمة بين الصورة الحالية والمستهدفة، مع تحديد الأدوار التكاملية بين الجهات الثلاث. مبيناً انه تم تحديد موعد لاحق لاجتماع موسع يستضيفه المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بحيث تعرض كل جهة من الجهات الثلاث أهم أدوارها في هذا الجانب لإيجاد إطار عمل مشترك يضمن الحصول على مكتسبات سريعة للتطوير وتحسين الوضع القائم، إضافة إلى مكاسب بعيدة المدى. لافتاً سعادته إلى توجه المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي بصفة عامة نحو تفعيل أثر الاعتماد، والتركيز على القيمة المضافة له، وربطه بصورة مباشرة بجودة المخرجات دون التوقف عند مستوى العمليات والإجراءات، وأن هناك مشروع كبير ينفذه المركز حالياً لإعداد المعايير الأكاديمية للتخصصات المختلفة بما يضمن تحقيق الحد الأدنى المناسب لمخرجات تعلم البرامج المتنوعة، والتي روعي في بنائها وإعدادها مشاركة الجهات المهنية والعلمية، كما سيتم تحكيمها على مستوى موسع يتضمن كافة ذوي العلاقة والمستفيدين وعلى رأسهم أصحاب الأعمال والجهات المهنية التي شهد التعاون معها في الفترة الأخيرة تعاوناً ملموساً وملحوظاً. واختتم الجبيلي تصريحاته بالتأكيد على أن جميع مؤسسات الدولة ومواطنيها في خدمة الوطن موجهاً الشكر لمعالي الدكتور مساعد العيبان رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم، ومعالي الدكتور خالد السبتي رئيس هيئة تقويم التعليم لتوجيهاتهم المستمرة لتفعيل هذه الجوانب، ودعمها، ومتابعتها، موجهاً شكره أيضاً الى سعادة الدكتور خالد الجار الله مدير التعليم الأهلي بوزارة التعليم والوفد المرافق له لاستضافته اللقاء الأول وعرضه المتميز عن جهود الوزارة في تطوير التعليم الأهلي، والى سعادة الدكتور أيمن أمين هيئة التخصصات الصحية والوفد المرافق له لدورهم الكبير في تطوير المجال الصحي وتعاونهم في هذا المجال. Your browser does not support the video tag.