يقع كتاب (مرايا القص... قصص نخبوية من الوطن العربي) الصادر عام 1439ه/ 2017م عن (منتدى النورس الثقافي)، في حدود 400 صفحة من القطع الكبير, وقد قام بإعداده وجمعه وطباعته ونشره وتقديم مادته وشرح محتواها والإشراف عليها مجموعة من الكتاب والنقاد, ونخبة من ذوي الاهتمام بفن (القصة القصيرة) في كل من المملكة ومنطقة الخليج العربي, وغيرها من البلدان العربية الأخرى. يعتبر الكتاب عملا ثقافيا أدبيا مشتركا بين (منتدى النورس الثقافي) برئاسة المؤرخ الدكتور علي الدرورة, وبين (ملتقى القصة الإلكتروني التفاعلي) بإدارة كل من : هاني الحجي, ومريم الحسن. وقد تصدرت أولى صفحاته مقدمة لإدارة (ملتقى القصة الإلكتروني) تم من خلالها إلقاء الضوء على هذا الملتقى, وتاريخ تأسيسه, وأنشطته, ورسالته التي يحملها, وأبرز أهدافه التي يسعى لتحقيقها, وأوجه التعاون بينه وبين الجهات الأخرى ذات العلاقة, سواء على المستوى الفردي, أو على المستوى المؤسساتي, جاء من ضمنها ما يلي: "تأسس ملتقى القصة الالكتروني التفاعلي عام2015م, كملتقى إلكتروني يضم نخبة من كتاب وكاتبات القصة في الوطن العربي ويهدف الملتقى إى نشر النصوص القصصية وكل ما يتعلق بها من أخبار وفعاليات وأنشطة. وقد بدأ في التحول لملتقى تفاعلي من خلال إقامة فعاليات مشتركة مع عدد من المؤسسات الثقافية المهتمة بالسرد داخل وخارج المملكة". وفي (التقديم) الذي وضعه الشاعر والناقد العراقي عبدالباسط العباسي لهذا الكتاب, يتطرق لأهمية القصة القصيرة ومنزلتها من السلم الأدبي لفنون النثر, متحدثا عن أهمية هذا الفن في أدبنا العربي الحديث والمعاصر, وعن مراحل نشأته وتطوره وازدهاره منذ بداية القرن العشرين, ومرورا بحقبة الخمسينيات حتى الوقت الحالي, وعن أهم عناصره, وأدواته الفنية (البناء الفني, الإنشاء, الشخوص, المكان, الزمان, الأحداث, الحبكة, الصراع وتأزم الأحداث).كما تطرق أيضا لأبرز كتاب القصة القصيرة في عصرها (الكلاسيكي) بالوطن العربي منذ بداياتها الأولى في مطلع القرن العشرين, مثل: حسين فوزي, وتوفيق الحكيم, ومحمد تيمور. وقد أثنى(العباسي) في نهاية هذا التقديم على هذا الكتاب, ومحتواه القيم, وموضوعه المتميز في مجاله. وتأتي كلمة القاص والكاتب السعودي عبد الواحد اليحيائي على الغلاف الأخير للكتاب, وكأنها بمثابة نبذة مختصرة مكثفة لتعريف القراء بما جاء بين دفتيه, اذ يقول: " للقصة القصيرة نجاحاتها الكبيرة والكثيرة مؤخرا.. ومن صور نجاح هذا الفن الجميل الاهتمام العالمي به, ولسنا في عالمنا العربي بمعزل عن هذا العالم وهذا الاهتمام, ومن هنا جاء هذا السفر بأقلام مجموعة من المبدعين العرب. وهو سفر متنوع في الأفكار والمضامين ومتنوع في الأساليب والأشكال. ومتنوع في التجربة وعمقها, والمعرفة ووعيها, ومتفق على الوعي بالهم الإنساني في ذاته وبما حوله ومن حوله في كل زمان ومكان". هذا وقد جاء الكتاب مقسما الى قسمين: الأول منهما (القصص القصيرة) وهو الجزء الأكبر الذي احتل ثلاثة أرباع صفحاته تقريبا, وثانيهما (القصص القصيرة جدا) التي شغلت مساحة الربع الأخير منها. وقد أورد القائمون عليه ما يقارب 60 كاتبا عربيا , من الجنسين , من مختلف بلدان الوطن العربي, مع نماذج مختارة من إنتاجهم القصصي, بالإضافة إلى إيراد نبذة مختصرة (سيرة ذاتية) موجزة عن كل كاتب وكاتبة تم إرفاقها إلى جانب نماذج من إنتاجه القصصي المختار. Your browser does not support the video tag.