أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير الخميس، خلال كلمة له في معهد بروكينغز في واشنطن، أن الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة عملا لسنوات على مكافحة الإرهاب، موضحاً أن التعاون الأمني والعسكري مع الولاياتالمتحدة يعود لعقود طويلة. وأضاف، اليوم هناك تحديات جمة تواجه منطقتنا، لا سيما في العراق وسورية وضرورة دعم الشرعية في اليمن، وفيما يتعلق بإيران، قال الجبير: "نعمل على احتوائها، ولدينا خيارات أخرى إذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي". وانتقد وزير الخارجية التصرفات الإيرانية العدائية لدول المنطقة كافة، قائلاً:" إيران مصدر الإرهاب في المنطقة، وتتدخل بشؤون المنطقة، كما تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية، ومبادئ حسن الجوار". وبين أن المملكة عانت معها منذ 1979، منذ بدء الثورة الإيرانية، وعلى الرغم من ذلك، مددنا يد الصداقة لكننا قوبلنا بالدمار، لذا على طهران تحمل مسؤولية أفعالها، ومخالفتها لقوانين مجلس الأمن وقراراته. وفيما يخص شأن الاتفاق النووي، أكد الجبير أن العيوب تشوبه لا سيما لجهة آليات التفتيش، معتبراً أنه لن يحل مشكلة إيران. وفيما يتعلق بسورية، اعتبر أن ما يحصل مأساة حقيقية، وقد أثرت تلك المأساة على الملايين، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون سياسياً. إلا أنه أضاف، النفوذ الإيراني ووجود الميليشيات المتطرفة يعرقلان الحل السياسي. وعلى صعيد الملف اليمني، شدد وزير الخارجية على أن المملكة لم تختر الحرب في اليمن بل فُرضت عليها، وأن ميليشيات الحوثي الإيرانية انقلبت على العملية السياسية في البلاد. كما أكد أنه لا يمكن للأزمة في اليمن أن تحل إلا عبر المسار السياسي. Your browser does not support the video tag.