الظمأ هو العطش وشدته، وأما الحشاء، فالمقصود به البطن، وقد ورد تعريف الحشا، الحشا: هو ما دون الحجاب الحاجز ممّا يلي البطن، كالكبد والمعدة والأمعاء وغيرها، ويقال: التهبت أحشاؤه من العطش " والمثل الشعبي هذا يضرب للشيء لست في حاجة إليه فاقتناؤه أو وجوده إن لم ينفعك فقد يضرك، وللمثل مقاصد كثيرة اقتصادية واجتماعية، ويمكن استخدامه في مجال المجالسة مع من لا تحتاج مجالسته أو مرافقة من لا تحتاج له وكذلك العلاقات بأنواعها فإنها متى ما فقدت المودة بين الأطراف والمحبة بينهم فإنه تكون علة تتعب قلب صاحبها، وهكذا فمجال استخدام الأمثال لا يقتصر على شيء واحد، وعكس المثل يعكس النتيجة أيضاََ، فشرب الماء على الظمأ هو أحلى مشروب وألذه، فالعلاقات واقتناء ما يحتاجه الشخص وتوافق الرغبة في الشيء مع الحصول عليه تعد مكسباً، وقد جمع راشد الخلاوي المثل وعكسه في أبيات يقول فيها: "شرب على غير الظما يجرح الحشا" وقرب على غير المودة لاش ألا واعلى ياعلي هوجا هجينة وثلاث ليال لا مقيل ولاش إلى الدوحة الوحدانة المستظلة بظلالها ريش النعام فراش وأيضاً بها مسك وطيب وعنبر وعيني غزال مكنع بعشاش له حبة "أحلى من الما على الظما" وألذ من مطعوم كل معاش واحلى من اللي ينقد الطير راسها ينوشها بين الجريد نواش وألذ من در الاباكير في الشتا إلى جات من بعض الفياض تحاش. Your browser does not support the video tag.