أكدت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنها سترد على أي مساس بقيادة الحركة، تعقيباً على التهديدات الاسرائيلية لنائب رئيس الحركة محمود العالول. وقالت الحركة في بيان بثته وكالة معا الفلسطينية الاثنين: إن تصريحات منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يوآف مردخاي وتهديداته لقيادة فتح، لن يزيدهم إلا عزيمة وإصرارا على مواصلة الطريق نحو التحرير وتهديداته لن تخيف فتح، ولن تثني قيادتها عن ثوابتها. وأكدت أن المساس بأي شخص من قيادة حركة فتح، سوف تتبعه عواقب وخيمة، لأننا لن نقف مكتوفي الايدي وسنرد بكل قوة. وأضافت أن تصريحات العدو ليست بجديدة، وفي كل يوم يطلق تصريحات وتهديدات لقيادتنا ولشعبنا، وعلى الاحتلال ان يدرك عواقب جرائمه قبل ارتكابها. وأشارت إلى أن المواجهة مع العدو مفتوحة، وأن المقاومة بكافة اشكالها، مقاومة مشروعة حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وكان مردخاي وجه تهديدا صريحا للعالول، الذي قال في تصريحات تلفزيونية إن اتفاق أوسلو انتهى، بعد قرار ترمب بشان القدس، وأن كل أشكال المقاومة مشروعة. واتهم مردخاي عبر صفحته على "فيسبوك"، العالول بأنه مضلل ويحرض على العنف، وقال: تذكر أن الكلمات لها انعكاسات وأن عليك مسؤولية، ممنوع التفوه بتصريحات تندم عليها لاحقا، أنصحك بتوضيح أقوالك. من جهتها، استهدفت غارة جوية اسرائيلية الاثنين موقعا لحركة حماس في غزة بعيد اطلاق صاروخين من القطاع على جنوب اسرائيل، بحسب ما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي. واعلن جيش الاحتلال في بيان انه ردا على الصاروخين اللذين اطلقا على جنوب اسرائيل، استهدفت مقاتلة تابعة للجيش مجمعا تدريبيا لحماس في شمال قطاع غزة. واوضح الجيش انه تم تدمير ثلاث مبان وبنى تحتية اخرى في المجمع. فيما اعلن مصدر أمني فلسطيني في قطاع غزة ان طيران الاحتلال استهدف ثلاثة مواقع للمقاومة شمال غزة، مؤكدا انه لم تقع اي اصابات. وكان اطلق صاروخان من قطاع غزة على جنوب إسرائيل ليل الاحد، اصاب احدهما منزلا في بلدة حدودية، فيما سقط الثاني في القطاع بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي. وانهت هذه الهجمات ثلاثة أيام من الهدوء بعد سلسلة هجمات صاروخية فلسطينية ردا على إعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لاسرائيل. ومنذ اعلان ترامب المثير للجدل، أطلق فلسطينيون في القطاع صواريخ وقذائف هاون على إسرائيل. واعقب قرار ترمب تظاهرات في الاراضي الفلسطينية، قتل خلالها ستة فلسطينيين في غزة، اربعة منهم في اشتباكات حدودية مع القوات الاسرائيلية، كما قتل مقاتلان من حركة حماس في غارة اسرائيلية. من جهة أخرى، جدد عشرات المستوطنين اليهود المتطرفين الاثنين، اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى، من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مجموعات من المستوطنين تضم عدداً كبيرا من اليهود المتطرفين، اقتحمت المسجد ونفذت جولات مشبوهة في باحاته، وسط رقابة صارمة من حراس وسدنة المسجد لإحباط أي محاولة لإقامة طقوس تلمودية في المسجد.