أشاد عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان، بالخدمات الجليلة، والأعمال المباركة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن من حجاج، ومعتمرين، وزوار، على مدار العام منوهاً بالآثار الحميدة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في موسمي الحج والعمرة، والدور الريادي الذي تقوم به المملكة على كافة الأصعدة في خدمة الحرمين الشريفين والعناية بهما، وبقاصديهما من الحجاج والعُمّار والزوَّار. جاء ذلك في حديث لمعاليه بمناسبة استقبال وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للمجموعة الأولى من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في انطلاقة عامه الثالث، وقال: إنه مما لا شك فيه أن هذه البلاد هي قلب العالم الإسلامي وفيها المسجدان الشريفان اللذان تشد إليهما الرحال للصلاة والعبادة، وهذه الدولة المباركة أقامها الله سبحانه وتعالى لرعاية شؤون الحرمين والوافدين إليهما، وهذه ميزة عظيمة ومسؤولية كبيرة مضيفا ان الدولة المباركة باستمرار تقوم برعاية هذين النسكين العظيمين ومن يؤديهما بأرقى الخدمات وأيسر الطرق والحمدلله. وأشار الى تميز المملكة في مثل هذه الأعمال، والى أن هذه منقبة عظيمة حبى الله بها هذه الدولة المباركة، وقد قامت بها ولله الحمد على الوجه المطلوب مضيفا انه لا شك أن الله جل وعلا يختار، قال سبحانه "وربك يخلق ما يشاء ويختار" وقد اختار هذه الدولة لرعاية الحجاج والمعتمرين والزوار وتنظيم شؤونهم وتسهيل أداء المهمة التي جاءوا من أجلها مع تزويدهم بالعلم النافع والقدوة الصالحة ليرجعوا إلى بلادهم دعاةً إلى الله عز وجل ومعلمين. وبين فضيلته أهمية الالتقاء بالشخصيات الإسلامية والدعاة في مثل هذه الأماكن المباركة والأزمنة الفاضلة للتشاور والتناصح حول مجمل القضايا الإسلامية، وأن هذه نعمة من الله عز وجل وفرصة ثمينة في ظل هذا العطاء المبارك من الملك سلمان حفظه الله وأعانه، ولا شك أن هذا عمل جليل نسأل الله جل وعلا أن يتقبله، وأن يعين هذه الدولة وأن يبارك فيها ويسددها. وفي سياق متصل، وجه الشيخ الفوزان نصيحة للعاملين في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بصفة عامة، والقائمين على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، قائلاً بارك الله فيكم، وأعانكم وسدد خطاكم، ونوصيكم بتقوى الله عز وجل ونفع المسلمين، وأن تعلموهم ما يخفى عليهم من أمور دينهم إذا كان فيهم من يحتاج إلى التعليم، وأن تتعاونوا مع العلماء منهم وأصحاب المعرفة بأن تستفيدوا وتفيدوا، وأن تتواصوا بالحق وتتواصوا بالصبر فإن هذا سبيل المؤمنين وهذا من فوائد الحج والعمرة أنَّ المسلم يستفيد وإذا رجع يفيد مَنْ وراءَه ويحصل بذلك الخير الكثير. جدير بالذكر أن المجموعة الأولى من البرنامج في عامه الثالث، يبلغ عددها (220) معتمرا ومعتمرة، ينتمون إلى (7) دول عربية هي مصر، والمغرب، والأردنّ، والجزائر، ولبنان، وموريتانيا، وتونس، وقد وصلوا إلى المدينةالمنورة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وستغادر بإذن الله تعالى الاثنين إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة.