تخطو المملكة بخطوات سريعة في سباق مع الزمن للنهوض بالدولة وتنمية مقدراتها وصناعة دولة حديثة تعتمد فيها على الصناعة والسياحة وقدرات شباب المملكة، وهذا نهج سريع الخطى مسابق للزمن لتحقيق الأهداف قبل موعدها وتأمين رفاهية المجتمع وتحقيق متطلباته المستقبلية بكل يسر وسهولة. مدينة ثروة جزء من هذه المنظومة تخطو سوياً مع مستهدفات الدولة لتحقيق هذه الغايات وتكاملها بما يحقق رؤية المملكة 2030، التقينا بالأستاذ إبراهيم بن محمد العبدالكريم الشريك المؤسس في شركة ثروة السعودية للحديث حول هذا الموضوع: * رؤية المملكة الطموحة 2030 وخطة التحول المالي التي تجري حالياً. أين تجدون شركة ثروة السعودية منها؟ * بلا شك فنحن وغيرنا من شركات ومؤسسات القطاع الخاص نشكل جزءاً مهماً من منظومة العمل سويا لتحقيق رؤية المملكة 2030 وهذا ما ساعدنا في بناء توجهات الشركة لننضوي تحت هذه المظلة والتخطيط على تحقيق غاياتنا والتي هي جزء من طريق الدولة نحو رؤية 2030. * ماذا تقصدون بخطط وتوجهات الشركة التي تنضوي مع مسار رؤية 2030؟ * قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك)، ونحن في شركة ثروة السعودية انتهجنا مبدأ الريادة في التطوير العقاري والتفرد بالجديد بما يخدم الخطط التنموية للدولة والمواطن. * هل لكم أن تسلطوا الضوء على مفهوم الريادة في التطوير العقاري؟ * حديثنا سوف يكون عن مدينة ثروة، سوف يكون حديثا عن أربعة ملايين متر مربع سيتم تطويرها بفكر جديد ومنهج مبتكر وذلك حسب تصميمها الحديث للخروج من الدائرة الضيقة لمفهوم المخططات السكنية الحالية، وهذا ما نتطلع له دوماً في أن نكون على مسافة أكبر في ريادة التطوير العقاري. * مدينة ثروة السعودية.. وأربعة ملايين متر.. يبدو موضوعاً جديدًا على السوق. هل لكم أن تحدثونا عنه؟ * عندما تمتلك مساحة سكنية حجمها أربعة ملايين متر مربع فإنه لا حاجة لأن تفكر خارج الصندوق، وهذا ما فعله فريق عمل شركة ثروة السعودية الذين يؤمنون بأن الإبداع لا بد أن يكون له حدود، والحدود كانت رؤية المملكة التي أخذنا من روحها الكثير للوصول بشيء جديد، فكان مشروع مدينة ثروة موثقاً لتلك المعادلة الجديدة في المنطقة، فهي تجمع ما بين التوسّع ومفهوم البيئة المتطورة والمنظومة السكنية الحديثة، ويتماشى مع الرؤية والتطور الذي تخطوه مملكتنا. * ماذا صنعتم بأرض مساحتها أربعة ملايين متر مربع؟ وأين تقع؟ * قبل أن نتحدث عن ما صنعنا، أود في البداية أن أوضح أننا وضعنا مرتكزات أساسية في رؤيتنا لتطوير هذه المدينة الجديدة المطلة على ساحل الخليج العربي، وماذا يمكن عمله فيها من أجل أن ينعم المواطن والمقيم بمدينة عصرية مواكبة للتحول الجديد في السعودية بحيث يتم تأمين حيّ سكني ينعم بالهدوء وخدمات مبتكرة شاملة تجعله لا يغادر تلك المدينة. وفرنا فيها جميع الخيارات السكنية للمواطن السعودي من أراضٍ مخصصة لبناء الشقق السكنية الفاخرة، وأراضٍ خاصة لفيلات هادئة في منظومة متجاورات سكنية تحقق خصوصية تعود بهم إلى مفهوم الحارة القديمة واجتماع الجيران، وكذلك وفرنا قطعاً سكنية كبيرة للقصور الفاخرة على أفنيو بعرض ستين مترا وهو العصب الرئيسي للمدينة، ووضعنا الحلول للجميع لتكون الفرص متكافئة لمن يريد السكن في تلك المدينة. تقع المدينة على ساحل الخليج العربي ويحدها من جهة الشمال جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل (جامعة الدمام سابقاً) وهي جزء من امتداد الكورنيش الجديد للمنطقة الشرقية من الناحية الشرقية للأرض وبطول يتجاوز حوالي كيلو مترين. * ماهي مميزات المدينة؟ وهل لكم أن تسلطوا الضوء على أبرز ما فيها؟ * تتكون المدينة من عدد من المتجاورات وكل متجاورة تعتبر حيّا صغيرا لقاطنيه، وروعي فيها تصميم مساحات الأراضي لتكون في متناول الجميع وفي وسط المدينة هناك أفنيو عريض جميل تطل عليه قطع كبيرة مخصصة للفيلات الكبيرة والقصور، وتم تضمين جميع الخدمات في شريط مساحي يفصل بصرياً بين المتجاورات السكنية والمساحات المخصصة المتعددة الأدوار بحد أقصاه أربعة أدور، وتشكل شريطاً مساحياً لما بعدها؛ حيث القطع الكبيرة المخصصة للبنايات الاستثمارية بعلو خمسة عشر دورًا، والمطلة على امتداد الكورنيش الجديد بعرض ستين مترا، ويليه مساحات خضراء بمسطحات 390 ألف متر تشكل متنفساً جميلاً لسكان المدينة. * متى ستكون المدينة جاهزة؟ * بدأنا العمل بكل احترافية ودقة متناهية على تسوية أرض مدينة ثروة وبكمية تزيد على 20 مليون متر مكعب في مدة لا تتجاوز السنة والنصف، وكذلك تنفيذ وتطوير البنية التحتية على مراحل ليبدأ بعدها المساهمة والدعم على ضخ وتوفير البيئة السكنية الملائمة لكثافة سكانية بما يقارب 30 ألف نسمة. * ما هو الجديد في تلك المدينة؟ * الجديد هو توفير خصوصية للمتجاورات ضمن المدينة، وتضمين جميع الخدمات في موقع واحد بالإضافة إلى وجود مداخل ومخارج في مدينة ثروة على مفترقات الطرق، وكذلك سيتم استخدام الطاقة المتجددة كمكون رئيسي في مجال البنية التحتية لبعض الخدمات في مدينة ثروة، والطاقة المتجددة هي تلك الطاقة المتولّدة من مصدر طبيعي لا ينضب ومستمر وغير تقليدي، ولا يتطلب سوى إجراء عملية تحويل لمصادر الطاقة الطبيعية إلى طاقة متجددة، ليُسهّل على المقيم في المدينة الاستفادة منها واستخدامها في تقنيات الحياة المتطورة والمعاصرة، وتتوفر وسائل الطاقة المتجددة بشكل واسع وكبير في محيط الحياة الطبيعية مثل الطاقة الشمسية. إبراهيم العبدالكريم