بيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ضرورة تعزيز الجهود الهادفة لتعزيز الإمكانات العسكرية، بالتوازي مع التنسيق السياسي والدبلوماسي حيال مختلف التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم؛ بما يصون مساعي تحقيق المقصد الأسمى والأنبل وهو مواصلة بناء المكتسبات التنموية والإنسانية. جاء ذلك خلال جولته بمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (بايدك 2017)، المنعقد تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسط مشاركة 180 جهة بين مصنع ومورد ومزود من 60 بلداً حول العالم، والمنظم بالشراكة مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. فيما أكّد سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي البحريني رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع 2017م أن صخب الطائفية سيمتد تأثيره لأجيال قادمة، معتبراً أنّ التدخلات الإقليمية في شؤون الدول تساعد على انتشار الإرهاب، لافتاً إلى أنّ الدور الريادي والمحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية لإحلال الأمن والسلام في المنطقة، ومواجهة قوى الشر التي تحاول نشر الفوضى والتطرف، وهو الدور الذي تؤمن به مملكة البحرين وتسعى مع أشقائها لإقراره بقوة الحق وحزم العدل، مستشهداً بتصريح عاهل البحرين عن قوة التحالف عندما تفضل جلالته بالقول: "اختارت البحرين على مدى تاريخها التضامن مع المملكة العربية السعودية، للمحافظة على الدين والعروبة، والتعايش والتسامح، وحفظ الكيان وحسن الجوار". فيما أكّد القائد العسكري لقوات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الجنرال رحيل شريف أن العالم يشهد متغيرات سريعة والدول باتت تواجه تحولات استراتيجية كبرى، مؤكدا أن التحدي الأكبر الذي يواجه العالم الإسلامي هو الإرهاب والمنظمات العابرة للوطنية التي تهدد الأمن والاستقرار. ونوّه إلى أهمية التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي تقوده المملكة ويضم 41 دولة إسلامية، بهدف توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بكفاءة وفعالية، مشددا على أن هذا التحالف ليس موجها ضد أي دولة بعينها ولكنه ضد الإرهاب، مطالباً بضرورة مواجهة جنون الإرهاب، خاصة وأن الجماعات الإرهابية تضم الجنود المرتزقة والخلايا النائمة في ظل ضعف المواجهة الدولية.