* اتصل بي أحد الأصدقاء متسائلاً عن سبب ذلك التوافق الإعلامي والعمل المتحد بين الإعلام الرياضي مؤخراً. * صديقي المتعصب رياضياً لم استطع اخفاء سعادتي وأنا اعيش هذه المرحلة التوافقية غير المسبوقة اعلامياً.. * اثبت له أن المرحلة الحالية وحتى أول صافرة في روسيا 2018 تحتاج الى وقفة الجميع وعلى رأسهم الإعلام الرياضي الذي يشكل توجه نبض الشارع الرياضي. * مللنا سنوات الضياع الاعلامي حيث أُهدرت قوة الإعلام في سلب منجزات او تسابق على القاب أندية وأشخاص حتى بلغ التيه مبلغه حتى التقاضي بين الاندية والاعلام المنافس. * طويت تلك الصفحة "الملونة" إلى غير رجعة "قريباً" وتقاربت الأنفس واتحدت الهمم نحو تصعيد أسهم المنتخب الأخضر وجعله أول اهتمامات اعلامنا. * ذلك التوجه "الوطني" بقيادة هيئة الرياضة كان لزاماً حدوثه قبل أن يبدأ الأخضر رحلة روسيا وقبل أن تتفاقم "لهجة" اعلام الأندية التي حورت الاهتمام من منتخب وطن الى منتخب أندية.. وكل اعلام يغني على لون ناديه. * من هنا وحتى تنطلق أولى صافرة في مونديال روسيا لا حضور أو اعتبار لأي صوت نشاز يحاول الاجهاز على الهمة الوطنية للمنتخب.. لا صوت ينضح بالتعصب ولا قلم يسكب حبراً الا داعماً ومؤيداً وناصحاً لهذا المشروع الوطني.. * ومن الصعوبة تمرير ما قاله مارفيك في هولندا فليس كل ما يقوله طرف من دون آخر مصدق أو واقع بل هو تسويق وتمرير اعلامي لدور الضحية على المنتخبات الباحثة عن من يقودها في المونديال. * مارفيك نجح معنا ولكنه لم يحترم طلب التفرغ لمهمته الحقيقية الا وهي التدريب لا "التحليل".. وترك الفوقية والبرج العالي في نظرته لبلدنا ورياضتنا. على أقل تقدير "باوزا" يتعايش مع أهمية المرحلة ولن يجعل من ارض المملكة محطة "ترانزيت".. بل سيجوبها بين درجات الدوري المختلفة بحثاً عن النجوم الذين انشغل عنهم الهولندي في استديوهات التحليل.