أكد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير تركي بن خالد بأن تقدم أربع دول بطلبات لاستضافة النسخة المقبلة من البطولة العربية للأندية مؤشرا على نجاح النسخة الحالية المقامة في جمهورية مصر، وأوضح بأن فكرة إقامتها خارج حدود الوطن العربي مازالت قائمة وستدرس خلال المرحلة المقبلة، كما أثنى على التفاعل الجماهيري مع البطولة مستشهداً بأرقام المشاهدات التلفزيونية العالية بالإضافة إلى التفاعل في مواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على ان الاتحاد العربي أجبر على هذا التوقيت طمعاً في مشاركة أكبر عدد من الاتحادات الرياضية والفرق، وقال في حديث خاص ل"الرياض": "بعد نهاية البطولة كل لجنة ستقدم تقريرها، وستوضح فيه الإيجابيات والسلبيات وابرز الملاحظات، سندرس التقارير ونركز على الأمور الإيجابية، ونتلافى السلبيات ونصحح الأخطاء ونطورها، هذه النسخة الأولى بعد عودتنا، وبدون شك اللجان ستسعى إلى تقديم منتج أفضل في الأعوام المقبلة". وحول نجاح البطولة جماهيرياً قال: "تقييمنا لموضوع الجماهير فيه شقين، الأول يخص التفاعل الخارجي وهو أكثر من ممتاز، والأرقام التي لدينا من مشاهدات كبيرة للتلفزيون ووسائل التواصل الإجتماعي والشركات الراعية ورضاهم أعتبرها أكثر من ممتازة، أما الحضور الجماهيري في الملعب فالإقبال عال لكن الجهات الأمنية في مصر لديهم ظروف خاصة ونقدرها تمنع تواجد عدد كبير من الجماهير، اتفقنا معهم على حضور جماهيري أكبر لكن حدثت أحداث شغب في إحدى المباريات جعلتهم يقلصون العدد رغم توقيعنا لاتفاقات معهم، واستطعنا في الأدوار النهائية زيادة عدد الجماهير بشكل أفضل من دور المجموعات". وأضاف: "طموحاتنا كبيرة، كنسخة أولى ومرحلة جديدة نحن راضون على عملنا، تواجدت أسماء كبيرة، والتزمت الاتحادات، لم تسجل انسحابات ولا احداث شغب، التنظيم كان جيدا ولا يوجد شكوى عليه، أتحدث عن التنظيم الذي يخص الاتحاد العربي مثل السكن والنقل والملاعب، كلها كانت في حدود المقبول، راضون على التجمع، والمؤشر الممتاز هو تلقينا اكثر من اربعة طلبات رسمية لاستضافة النسخة المقبلة، بالتأكيد هذه الطلبات لم نجامل فيها ولم تأت إلا بعد مشاهدة الدول المتقدمة للنجاح والجدية وروعة التنظيم، لا نستطيع أن نقول بأننا راضون تمام الرضا، لأننا في الاتحاد العربي نطمح للأفضل". وعن توقيت البطولة، أجاب: "التوقيت مجبرون عليه، بحثنا عن مشاركة جميع الاتحادات، وهذا هو التوقيت الوحيد المناسب، احياناً يكون مناسبا لعرب افريقيا وغير مناسب لعرب آسيا والعكس، لا نريد أن تكون البطولة عبئا على الاجندة في الاتحادات المحلية وتتسبب في توقفات ومشاكل، توقيتها في الصيف مناسب، وكل فريق يتعامل معها بطريقته، ممكن فريق يتعامل معها على انها اعداد للموسم، وآخر كتجربة لاعبين وثالث يدخل منافس، في هذه النسخة بعض الفرق لم تلعب بالاساسيين لكن عندما شاهدوا الجد اعادوا الاساسيين، الموعد ليس مقبولا للجميع لكنه المتاح، حتى من الناحية الاعلامية نحن الوحيدون في الساحة ونقدم منتجا خصوصاً بعد غياب طويل بطريقة مفضلة، باختصار هذا افضل وقت متاح". وعما تردد حول إقامة البطولة في لندن قال: "لدينا اربعة طلبات من دول عربية، وخيار خامس هو اقامتها خارج حدود الوطن العربي، من مهام الاتحاد العربي تطوير اللعبة، لكن هناك مهاما أخرى، مثل دعمنا للإخوة في مصر من ناحية إعادة الجماهير للمدرجات، وهناك الجاليات العربية خارج الوطن العربي لهم حق ان نلعب عندهم، واثبتت المباريات العربية التي اقيمت خارج حدود الوطن وجود جماهير عربية متعطشة لمشاهدة الفرق، هذا كله مطروح وسندرسه ونقيمه ونقرر بعد ذلك". وعن مشاركة الهلال بالفريق الأولمبي ونظامية تواجد النصر قال: "نشكر الهلال على حرصه بالمشاركة، واعرف الاخوة في الهلال بأنهم مهتمون بمشاركة الفريق الاول، لكن لظروف فنية لم يتمكنوا، اقصد رغبة المدرب الأرجنتيني دياز ونحن نقدر لهم ذلك، في ذات الوقت لوائح الاتحاد العربي لا تمنع اي فريق من التواجد بالصف الثاني او الفريق الاولمبي، ممكن في المستقبل اذا رأى الاتحاد العربي شروطا معينة في مشاركة الفرق ممكن ندرسها، النصر مشاركته ايضاً نظامية وحسب لوائح البطولة، وقدمت اثباتات منه ولم تجد اي اعتراضات من اي فريق عربي أو لجان البطولة". وتطرق لمستوى التحكيم في البطولة بقوله: "في كل بطولات العالم لابد من أخطاء الحكام، وفي البطولة العربية حدثت اخطاء واستبعد حكام، نحاول في الاتحاد العربي دعم وتطوير التحكيم، تمنيت وجود تقنية الفيديو في هذه النسخة لمساعدة الحكام، ضمن تقييمنا للبطولة إن رأينا حاجتنا للتقنية في النسخ المقبلة سنستعين بها ولن نتردد".