في مقال سابق لم أتردد في انتقاد ردة فعل الجانب الشبابي حول قضية الحارس ولن أتردد الآن في بيان حال المجانين. الأهلي ناد عظيم برجاله وبالدعم المتواصل منهم الا انهم مندفعون في كل موضوع يخرج للإعلام. ان حقق بطولة تجدهم يغدقون المدح والتبجيل لكل من يستحق أو لا يستحق، حتى في التتويج أحضروا رجال ينقلون كأس الدوري لتتويج فريقهم بطريقة لم يسبقهم قبلها أحد على الرغم من أنها ستسجل بطولة دوري كما حققها الفتح من قبل. حالة الاندفاع غير المبرر لا يفسره الا أنها ضعف في تقدير قيمة الكيان والمحالة للاستفادة من كل حدث لتسجيلها منجزاً يحسب لصناع القرار. في الموسم الماضي جمهورهم صب جام غضبه وقطع حبل الود مع الادارة لعدم تحقيق بطولة. وارتفعت حدة الامتعاض الجماهيري مع عدم اكتمال نصاب تعاقدات الادارة مع الاجانب حتى مع انتهاء المعسكر حتى مع تعاقدهم مع المدافع الافريقي الذي لم يرتق لطموحاتهم.. ولكن الكرة في ملعب "ابونا". ولم تتوقف الجماهير عن حالة الاحباط عند هذا الحد بل زادت مع استقالة المحياني لعدم الاستماع لرأيه في عمل لجنته. الادارة الاهلاوية استطاعت بذكاء استغلال عاطفة الجمهور بنسف كل ما سبق من حالة الاحباط المتزايد وتحويلها الى حالة فرائحية وكأن الأهلي حقق كأسا قاريا. تم تفخيم قدوم العويس وتسخير كافة الإمكانات الاستعراضية وتسجيل كل لحظة وكأنه المنقذ الأبدي وحلّال لكل عقدة اهلاوية. نجاح آني يحقق مكسباً وقتياً ولكن اثارها السلبية ستأتي لاحقاً. تمنيت من الادارة توفير مبلغ البرتغالي "قوميز" الثمانية ملايين ريال بدلاً من صرفها على استقبال بطولتهم الجديدة "العويس".