أكدت الصحف القطرية الصادرة أمس أن دولة قطر والمملكة العربية السعودية قادرتان على رسم رؤية للمنطقة تلبي مصلحة الشعوب الخليجية واحتياجات العالم العربي في التنمية والرفاه والاستقرار والازدهار، مشددة على أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى الدوحة اليوم تؤكد عمق العلاقة الأخوية التي تربط المملكة بدولة قطر. وتحت عنوان "مرحباً.. بضيف البلاد الكبير" كتبت صحيفة "الشرق" وفقاً لوكالة الأنباء القطرية أن هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تحظى باحتفاء وترحيب كبيرين من القيادة السياسية والشعبية وسائر فئات الشعب القطري، "لتشترك بشعار واحد وبصوت واحد.. مرحبا بضيف قطر الكبير".. لافتة إلى أن دولة قطر والمملكة بقيادتيهما الحكيمتين تمثلان الركيزة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، لتفعيل الرؤية الاستراتيجية المشتركة لمواجهة التحديات بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار. الشرق: مرحباً بضيف قطر الكبير وتحت عنوان "قمة صاحب السمو وخادم الحرمين" قالت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها اليوم: "إن الدوحة ستكون على موعد مهم على المستوى الثنائي، والخليجي والعربي، وليس مبالغة إذا وصف بأنه مهم أيضا على الصعيد العالمي". وأضافت الصحيفة أن مباحثات صاحب السمو وخادم الحرمين الشريفين، التي تنعقد في توقيت دقيق، ووسط أحداث عاصفة تمر بها المنطقة، ستحتل موقع الصدارة فيها سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين.. وسيتوازى معها أيضا، استعراض وبحث آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. الوطن: قمة مهمة خليجياً وعربياً وعالمياً ونوهت الصحيفة في الختام بأن التنسيق الدائم والمتواصل بين البلدين سيتوج قمة الزعيمين اليوم الأمر الذي من شأنه أن يقوي عرى الترابط والتلاحم المتينة بينهما، وسيصب ذلك كله في مصلحة الشعبين: القطري والسعودي، من جهة، وبنفس القدر في مصلحة شعوب المنطقة، وفي تعزيز الأمن والسلم العالميين أيضا، "فقطر والسعودية دولتان محوريتان، والمباحثات بين زعيمي البلدين ستكون محط أنظار وترقب المنطقة والعالم". من جانبها، أكدت صحيفة "الراية" أن الدور المؤثر والفاعل لكل من الدوحة والرياض على الساحة الدولية ووعي البلدين الشقيقين يجعل من التنسيق والتشاور والزيارات المتبادلة بين القيادتين أمراً حتمياً لمجابهة هذه المخاطر والتحديات، في عالم مضطرب، تحكمه المصالح ولا وجود فيه للكيانات الضعيفة والممزقة. الراية: الزيارة إضافة مهمة وصفحة مضيئة في سجل العلاقات وأضافت الصحيفة في كلمة لرئيس تحريرها أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة قطر تجيء اليوم لتؤكد الامتداد الطبيعي والتاريخي للعلاقات الأزلية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين وما يجمع بينهما من عرى أخوة ومحبة لا تنفصم أبداً بل يعتقها تقادم الزمن والأيام وتحفّها عناية الله وترعاها القيادة الحكيمة في البلدين، لافتة إلى أن ما يربط دولة قطر والمملكة من علاقات أخوة ومودة أكثر مما يتوقعه أحد، فالعلاقات بين البلدين عمادها وإرثها الدين واللغة والتاريخ والرحم والمصاهرة والمصير الواحد المشترك. وأوضحت "الراية" أن الزيارة تمثل إضافة مهمة وبعداً جديداً حقيقياً وصفحة مضيئة في سجل العلاقات الناصع بين البلدين.. مضيفة أن التحديات المطروحة في المنطقة تحتم التشاور والتواصل وتبادل الأفكار والرؤى حيالها واتخاذ كل ما من شأنه تجنيب "دولنا ومنطقتنا تداعياتها وآثارها السلبية التي لا تخفى على كل متابع".