تعتبر توسعات قناة السويس من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي اهتمت بها الحكومة المصرية في الفترة الأخيرة ولكن هل تعرف ما طول قناة السويس وعرضها منذ نشأتها وحتى التوسعات الجديدة بها. ما طول قناة السويس قناة السويس تم افتتاحها لأول مرة في عام 1869م وهي عبارة عن قناة مائية تتواجد في مصر وعندما تم افتتاحها لأول مرة كان طول هذه القناة يصل غلى حوالي 164 كيلو متر. تبدأ قناة السويس من البحر الأبيض المتوسط في مدينة بور سعيد وتمر عبر الإسماعيلية إلى أن تصل للسويس فهي تصب مائها في خليج السويس. ومن الجدير بالذكر أن قناة السويس بعد أن تم إنشائها مرت بعدة مراحل تطوير منذ هذا العهد بهدف زيادة طولها وعرضها وعلى ذلك فكانت آخر مرحلة تطورية في عهد قناة السويس في سنة 2015م إلى أن وصل الطول النهائي لها إلى حوالي 193.30 كيلو متر. وسوف نوضح لكم في هذا المقال على موقع المواطن ما طول قناة السويس وعرضها بشكل أكثر تفصيلاً بالإضافة إلى أهم الانتقادات التي تم توجيهها لمشروع توسعات قناة السويس وغيرها من الأمور الهامة المتعلقة بقناة السويس في السطور القادمة. أطوال قناة السويس منذ تطويرها وحتى الآن * 1869م كان طول القناة حوالي 164 كيلو متر. * 1956م أصبح طول قناة السويس حوالي 175 كيلو متر. * 1962م إلى هذا التاريخ ظلت القناة بطول 175 كيلو متر. * 1980م زاد طولها وقد أصبحت 189.80 كيلو متر. * في عام 2001م زاد طول قناة السويس إلى أن وصل 191.80 كيلو متر. * أما في عام2010م فقد أصبحت 193.30 كيلو متر. * آخر تطوير لقناة السويس كان بعام 2015م وكان طولها حوالي 193.30 كيلو متر. عرض قناة السويس قناة السويس عندما تم افتتاحها لأول مرة كان عرضها ضيق لا يتسع إلا لسفينة واحدة على الأكثر ولذلك كانت السفن تمر بها على اتجاه واحد. كما أن عرض قناة السويس كان مختلف باختلاف طولها فمن بدايتها وحتى 36 كيلو متر من امتدادها كان عرضها حوالي 22 متر فقط ولكن بعد هذا الطول أي بداية من 36 كيلو متر يتسع عرض القناة إلى أن يصل إلى حوالي 60 متر وذلك عند السطح لأنها تمر على منحدرات جانبية بشكل أفقي. لكن في آخر 128 كيلو متر سوف نجد أن القناة تبدأ بالاتساع أكثر إلى أن تصل لحوالي 100 متر عرضًا عند سطح القناة. ومع التطورات التي طرأت على قناة السويس منذ نشأتها فقد تم توسعة عرض القناة إلى أن يصل لحوالي 54.6 متر وذلك على عمق عشر أمتار. وعندما تطورت بعد ذلك في منتصف الثمانينات قد تم توسعة القناة إلى أن وصل عرضها إلى حوالي 123 متر حتى القاعدةووصل عرضها إلى 303 متر عند السطح في سنة 2001م ولكن آخر توسع حدث في قناة السويس كان فيعام 2010م فقد أصبح عرضها عند العمق حوالي 121 متر أما عرضها من السطح أصبح حوالي 313 متر. أبعاد قناة السويس توجد بعض الأبعاد الهامة عن طول وعرض قناة السويس والتي توضح التطورات التي مرت بها في بعض الأماكن على طول قناة السويس حتى الآن وهي كالتالي: * أعلى مسافة بين سطح الماء وبين قاع السفينة السفلى وهي حوالي 1.8 متر. * تصل المسافة الفاصلة بين العوامات في قناة السويس إلى حوالي 180 متر. * طول قناة السويس من مدينة بور سعيد وحتى مدينة الإسماعيلية يكون حوالي78 كيلو متر. * أما طول القناة من مدينة الإسماعيلية وحتى ميناء توفيق هو حوالي 84 كيلو متر. الانتقادات التي وجهت عن قناة السويس الجديدة وجهت بعض الانتقادات بشأن التوسعات الجديدة لقناة السويس المتعلقة بالجدوى الاقتصادية للقناة والكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بها بشكل عام والتي يجب التنويه لها وهي كالتالي: القناة رغم توسعتها لا تؤدي دورها في ازدواجية الملاحة ويكون هناك حاجة إلى انتظار السفن بالبحيرات المرة. وقد يؤدي ذلك إلى الاعتماد على القوافل لتنظيم حركة الملاحة في قناة السويس مثل قافلة الشمال التي تنظم مرور السفن القادمة من بور سعيد وقافلة الجنوب التي تقوم بتنظيم مرور السفن القادمة من السويس. أما من ناحية الأنشطة الملاحية فإن الوقت الذي توفره قناة السويس الجديدة سيفيد شركات السفن بشكل خاص إلا أنه لا يفيد في زيادة التجارة الدولية كما فعلت قناة السويس القديمة عند بداية نشأتها. كما أن مضاعفة أرباح قناة السويس يحتاج إلى زيادة معدل التجارة الدولية بنسبة تصل إلى حوالي 9% إلا أن زيادة معدل النمو التجاري للقناة في الحقيقة تقدر بحوالي 3% بشكل سنوي. التمويل الشعبي الذي تم جمعه من الشعب لتطوير قناة السويس لن يكفي للتوسعات الجديدة مما دفع الحكومة إلى الاقتراض من البنوك المحلية لقروض بقيمة 850 مليون دولار. شككت بعض الصحف البريطانية في أهمية توسعات قناة السويس من الناحية الاقتصادية وكان انتقادها أن التقريرات التي قدمتها الحكومة المصرية كانت أكثر تفاؤلاً عن عائدات هذا المشروع وأشارت هذه الانتقادات إلى أن قناة السويس سوف يتضاعف حجم حركة العبور بها بعد التوسعات إلا أن حركة العبور بها ليست بذات الحجم في وقت تقديم التقرير من الحكومة المصرية فإن حجم التجارة العالمية قد أصابه تراجع كبير منذ عام 2005م وإلى الآن. وجهت العديد من الانتقادات الأخرى المتعلقة بالبذخ والمبالغ الطائلة التي تم صرفها في حفل افتتاح توسعات القناة إضافة إلى الانتقادات التي وجهت أيضًا للعملات التذكارية باهظة الثمن التي كان يتم توزيعها في الحفل على الحضور.
