أوصى الداعية الشيخ إبراهيم علي آل خاتم طلاب العلم الشرعي بالبعد عن المثبطين، والتواضع والقرب من الناس، فكلما ارتقى في درجات العلم ازداد تواضعا ليتمكن من نفع الناس ونقل الخير اليهم، مع بذل ماتعلموه من علم للناس، فالعمل بالعلم وتعليمه من وسائل تثبيت العلم ورسوخه والشعور بالبركة فيه، والحذر من مزالق الشيطان والهوى كحب التصدر والاستعجال في الفتوى والانشغال بعيوب الناس والكبر والغرور، مع ملازمة الإخلاص لله تعالى وطلب ماعنده من الثواب. داعيا طالب العلم لأن يكون قدوة صالحة في مجتمعه، بارا بوالديه واصلا لارحامه باذلا للخير مصلحا بين الناس، مع بذل العلم والجاه لإخوانه المسلمين، وكسب ثقة الناس وحبهم ليقبلوا منه علمه ودعوته وتوجيهه ونصحه، حاثا طالب العلم بالاستعانة بالله، وكثرة الدعاء كما قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (وقل ربي زدني علما) ومع كثرة الصوارف عن العلم وقلة من يعين على ذلك من الأصدقاء والجلساء تكون مجاهدة النفس في لزوم طريق العلم والتضحية من أجله والبحث عن طلاب العلم الجادين وملازمتهم. ويؤكد آل خاتم أن لطلب العلم لذة وحلاوة يجدها طالب العلم في قلبه أعظم من لذات أهل الدنيا بدنياهم فمن أجمل لحظات العمر تلك التي تقضى بين يدي العلماء ينهل من علومهم ويتعلم من سمتهم وأخلاقهم، مبينا أن للعلم آداب وأخلاق، ولذا كان من أولى الأولويات تعلم العلم الشرعي الذي به يعرف كيف يعبد العبد ربه سبحانه وتعالى على بصيرة وهدى، ومن هنا تكمن أهمية العلم الشرعي وشرفه وفضله فكلما ازداد المسلم علما زاده الله خشية منه وقربة إليه سبحانه (إنما يخشى الله من عباده العلماء).