دعا أستاذ الفقه بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هاني بن أحمد عبدالشكور إلى تفريغ علماء للجلوس لنشر العلم وتربية الأجيال بكفايتهم أرزاقهم، موضحا أن السبب المباشر في ظهور الانحرافات الفكرية والسلوكية للشباب في هذا العصر هو ابتعاد العلماء عن ممارسة دورهم المطلوب تربية وتعليما، مؤكدا حاجة طالب العلم في هذا العصر إلى الجمع بين الدراسة الشرعية والدراسة على أيدي العلماء الراسخين في العلم، لافتا إلى أن من إحدى الصعوبات التي واجهته هي انشغال بعض العلماء عن التدريس والتعليم مما أوجد فراغا كبيرا في حياته ملأه بالانشغال بالتعليم الكاديمي. ووجه عبدالشكور نصيحته لطلاب العلم بألا يستعجلوا في طلب العلم وأن يصححوا النية وأن يكثروا من ترديد قوله تعالى (وقل ربي زدني علما)، وأن يبتعدوا عن المثبطين ومضيعي الأوقات فيما لاينفع، موضحا أن أبرز السلبيات على طلاب العلم هي إغفال الجانب التعبدي وحسن العلاقة مع خالقه ومولاه وهي غفلة عن أصل الوجود ومقصد التشريعات وغاية الحياة فيجب على طالب العلم الحرص على العبادة وتنقية النفس وتصفيتها من الأخلاق الرديئة والرقي بها إلى درجات الربانية وهذا يحتاج إلى مجاهدة ولايقل أهمية عن طلب العلم بل هو العلم الحقيقي كما قال تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقكما قال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه(ليس العلم بكثرة الرواية إنما العلم الخشية) وهذه معان عظيمة جليلة ينبغي أن يهتم بها المسلم العادي فضلا عن طالب العلم.