الحرية بشكل مطلق لا توجد نهائيا وكمفهوم عام الحرية المطلقة هي الجنون ، ولكن في معناها الصحيح وإطارها السليم . الحرية حق لكل إنسان وتنتهي حريته عندما تبدأ حرية الآخرين والإسلام رسم لنا أمور حياتنا سواء الدينية أو الدنيوية وقد وضح لنا حدود حرياتنا وما اجمل الحرية التي أعطاها المرأة لأنه أعطاها الحرية مع الحفاظ على كيانها الأنثوي من استغلال الرجال وسخر الرجل « محرمها « لخدمتها . صحيح بعض من المحارم لم يقم بواجبه وهو محاسب أمام الله تعالى ولكن ليس معنى هذا أن تطالب المرأة بحرية تضر كيانها وأنوثتها وعفتها وعفافها وللمرأة الحرية في التملك والتصرف في المُلك بما يرضي الله ولها حرية اختيار الزوج المتقدم لها فلها حق القبول والرفض حسب تعاليم الدين ويرشح لها ولي الآمر صاحب الدين والخلق وأما عن المطالب التي تخالف تعاليم الدين وهي محرمة أساسا فلا طائل منها وما حرم على الرجل حرم على المرأة مثل الزنا والاقتراب منه وشرب الخمر والربا والخلوة إلى كل المحرمات والمرأة مثل الرجل في التكاليف الدينية والعبادية وخفف الله عنها بعضا منها ليتناسب ذلك مع طبيعتها الفسيولوجية وفطرتها وأما عن مطالب قد لا تكون حراما في أساسها وإنما تؤدي إلى ابتذال وإهانة للمرأة كبعض الأعمال التي لا تتناسب مع طبيعتها فلن يقبل بها في المجتمع الإسلامي المحافظ مثل أن تعمل خادمة في البيوت أو أن تعمل في محل تغيير زيوت وميكانيكا المعدات والسيارات وسائقة نقل عام وأجرة والغرب استغل المرأة باسم الحرية ابشع استغلال بدءا من استغلالها جنسيا ليتمتع بها اكثر عدد من الرجال إلى استغلالها في عمل لا يناسبها ولا يتناسب مع كينونتها وأنوثتها وبعد أن تنتهي مطامع الرجال فيها يقذف بها إلى دور العجزة وتسترزق من تنظيف الشوارع والطرقات . فما أسمى النظام الأسري في الإسلام وتكليف المحارم بدءا من الأبناء بالأمهات والأخوات وحسن صحبة الأم وتقديمها على الأب وتوجيب رعايتها . ورعاية المحارم على الرجال أوجبه الله عز في علاه ولا اعلم عن طلب المساواة وخلق التنافس بين الرجال والنساء في جميع الأمور لان الواقع انهما يكملان بعضهما البعض فالحياة كاليوم الذي لن يكون يوما بلا شمس وقمر فالضوء للشمس والنور للقمر وإن تداخلا حصل الخسوف والكسوف . والحياة لن تكتمل بالمنافسة بين الرجال والنساء إنما يخلق ذلك صراعا ضحيته الأمة الإسلامية . بل الحياة تكتمل بالتكامل بين الرجل والمرأة والتزام كل واحد منها بما خلق من اجله وهكذا تحلو الحياة وتسمو الأخلاق. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه