لم تكن زيارة الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس إلى الرياض الأسبوع الماضي بروتوكولية على الإطلاق؛ ففي أربعة أيام التقى الشيخ السديس ثلاثة وزراء؛ ورأس وفدًا من قيادات الرئاسة النسائية في مؤتمر تمكين المرأة في عهد الملك سلمان، ووقع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بهدف تعزيز هوية الصناعات الوطنية في مشاريع الحرمين الشريفين.. حراك الشيخ السديس المكثف جاء خلال لقاءاته مع كل من وزير التعليم الدكتور محمد آل الشيخ ووزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ووزير الصناعةً والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، لإعطاء دفعة للعلاقات بين الرئاسة والوزارات الخدمية وإيجاد التناغم في العمل مع منظومة القطاعات الحكومية ذات العلاقة. الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بحث خلال لقائه مع وزير التعليم بحث سبل التعاون وتطوير المنظومة التعليمية في الحرمين، وتم تشكيل فريق مشترك لتعزيز المنظومة التعليمية، فيما أثنى الشيخ السديس خلال لقائه مع وزير الصحة على جهود أبطال الكوادر الصحية ودورهم في الحفاظ على صحة الإنسان وتدعيم منظومة الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين. وخلال لقاء الشيخ السديس مع وزير الصناعة تم التوقيع على اتفاقية لتفعيل التعاون المشترك لتوطين المنتجات الاستهلاكية وجميع احتياجات الحرمين.. كما تم وضع خطة عمل وتشكيل فريق مشترك بين الرئاسة ووزارة الصناعة للمضي قدما نحو تطوير إطار العمل بين المنظومتين ودراسة مقترح صُنع للحرمين الشريفين. ويهدف الفريق إلى تعزيز هوية الصناعات الوطنية في مشاريع الحرمين وتوطين المنتجات المستخدمة التي تخدم الحرمين وقاصديهما، وجاءت خطوة التوقيع على الاتفاق لتطويرالكفاءة الصناعية ورفع مستوى أدائها والاستفادة من الخبرات الصناعية لدى الوزارة وإمكانية تطبيقها بالحرمين، وأكد الشيخ الدكتور السديس، أهمية تعزيز بنوده ومواده الاتفاقية مع وزارة الصناعة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة (2030) مشددًا على ضرورة الاستفادة المثلى من مذكرة التفاهم وتسخير دورها وتعزيز بنودها وموادها في تحسين المنظومة الخدمية بالحرمين الشريفين رفع الجودة والخدمة المقدمة.
