أكد ضمير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ومدير الدائرة الآسيوية الثانية بالخارجية الروسية، أن بلاده بصدد تقديم شحنة من المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وطالب الدول الغربية بالإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة لديها. وقال ضمير كابولوف في مؤتمر صحفي أمس إنه بموجب مرسوم رئاسي، يجري الإعداد لعملية إنسانية أخرى لتقديم المساعدة الطارئة للشعب الأفغاني. وتقوم وزارتا الدفاع والطوارئ بالتحضير لرحلات جوية ينفذها طيران النقل، لافتا إلى أن العمل جار على قدم وساق، وسيتم ذلك في غضون الأيام القليلة القادمة. ووفقا لكابولوف، تتكون الشحنة من المواد الغذائية والأدوية، مشيرا إلى أن احتياجات سكان كابل كبيرة جدا، ولكن في الوقت الحالي يجري إرسال المواد ذات الأولوية». ووصف كابولوف استمرار الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في تجميد الأصول الأفغانية بأنه مثير للاستياء وطالب بالإفراج عنها، مؤكدا عزم روسيا على العمل من أجل تحقيق هذه الهدف. ومضى قائلا: من أصل 9.5 مليار دولار من ممتلكات الدولة الأفغانية، تم تجميد أكثر من 8 مليارات في الولاياتالمتحدة، و 1.5 مليار آخر مجمدة في أوروبا. هذا أمر شائن للغاية، ويجب الإفراج عن هذه الأصول». ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن كابولوف قوله: أولئك في واشنطن الذين يتحدثون عن اهتمامهم برفاهية الشعب الأفغاني هم منافقون، لأن طالبان الآن بحاجة ماسة إلى 300 مليون دولار فقط لسداد متأخرات الأجور لموظفي القطاع العام، فهل يعاقبون الحكومة الأفغانية أم الشعب؟ من الواضح أن المتضرر هو الشعب». وشدد كابولوف على أن الاحتياطيات الوطنية لا علاقة لها بطالبان وهي ملك للأفغان.
