مؤسسة مالية عالمية تنموية الهدف، برزت في عدة مجالات لاسيما الاجتماعية منها والاقتصادية، وسعت لتوفير البنية التحتية لتمكين المجتمعات الإسلامية من تحقيق حياة أفضل. ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية تضم 57 بلداً من أربع قارات. أربعة عقود ونيِّف مضت على إنشاء هذا الصرح الذي احتضنته المملكة العربية السعودية وجعلت جدة مقراً له. وللبنك مراكز رئيسية في المغرب وكازاخستان وماليزيا والسنغال ومكاتب وسيطة في أندونيسيا وتركيا ومصر وبنجلاديش. ولعل ما يلفت بحق أن البيئة السياسية لأي بلد من الدول الأعضاء لا تؤثر إطلاقاً على رسالة البنك، لأن التركيز مُنصبٌّ على الوضع الإنساني منذ تأسيسه ولا زال. يتمتع البنك الإسلامي للتنمية بسمعة عالية ويحظى بثقة مرموقة في كل الأوساط لتميزه في الأداء وارتقائه بمؤشرات التنمية، وتطوير الصناعة المصرفية وحرصه على زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء، ولا غرو أن تحظى هذه المجموعة المباركة بأعلى تصنيف ائتماني AAA من وكالات التصنيف العالمية. ويؤخذ على البنك قصوره الإعلامي، وقد عثرت على بعض هذه المعلومات من مصادر مختلفة ولديهم من الإنجازات ما يستحق الإشادة وبما يعين على تعريف الآخرين بدورهم الإنمائي الفريد من نوعه، وخير من يقوم بالتعريف هو ما يطلق عليه (بنك التنمية والتنمويين) وهي مجموعة البنك نفسها. قبل أسابيع انتهت فترة معالي الأخ الدكتور بندر حمزة حجار لرئاسة البنك بعد أن وضع البنك في مسار يصعب التراجع عنه، وقد جاء ذلك وفق خارطة الطريق التي رسمها، وحقق البنك إنجازات عديدة ومتسارعة خلال خمس سنوات كانت حافلة بالعطاء والإبداع، ليكمل المسيرة معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر -وفقه الله-، ويحدونا الأمل بالإفصاح عن الكنوز والإنجازات التي تحققت والأساليب الجديدة المبتكرة لمجموعة البنك في التمويل وتبنِّي أسلوب الحلول الشاملة ودور مجموعة البنك في بناء القدرات وتطوير التشريعات ودعم التجارة والاستثمار بشكل عام، لا سيما وأن الأصول التشغيلية للبنك تتجاوز 16 مليار دولار ورأس المال 70 مليار دولار، ونأمل أن تكون للبنك بصمة في دولة المقر.
