أشاد «ممثل منظمة الصحة العالمية» الدكتور إبراهيم الزيق بجهود المملكة إقليميًا ودوليًا في مواجهة كوفيد-19 وقال في تصريح خاص ل»المدينة»: إن المملكة تقوم بمساهمات عدة لمكافحة انتشار جائحة كورونا على مستوى المملكة وإقليميًا ودولياً حيث قامت منذ بداية الجائحة بتطبيق المعايير الدولية في الوقاية والتشخيص والعلاج من مرض كورونا داخل المملكة.. مشيدًا أيضًا بمساهمة المملكة بتوفير الدعم المادي لعدة دول في المنطقة للمساهمة في مكافحة انتشار كوفيد-19 منها اليمن وتونس، ومشيدًا أيضًا بتوفير الدعم السعودي المالي السخي لمنظمة الصحة العالمية لإتاحة لقاحات كوفيد-19 (GAVI Alliance) وذلك من خلال وعدها بتقديم دعم يبلغ 500 مليون دولار أثناء رئاستها لمجموعة العشرين. السلالات المتحورة وقال ممثل «الصحة العالمية»: إن السلالات المتحورة ستستمر في الظهور ما دام الفيروس منتشراً، ولذلك فإن أفضل وسيلة للقضاء علي المتحورات (وكذلك على الفيروس نفسه)، في ظل غياب دواء فعال يمكنه القضاء علي الفيروس، يكون من خلال الحصول على التطعيم والالتزام بالتدابير الاحترازية. ولكن يجب أن نعي أن هذا يجب أن يكون متزامناً في كل دول العالم حتي يمكننا أن نسيطر على انتشار الفيروس. وأضاف: إن انتشار التطعيم وتطبيق التدابير الاحترازية يحدث بشكل أكبر في الدول ذات الدخل المرتفع، ومنها المملكة العربية السعودية، ولذلك، فإن التوسع في إعطاء اللقاح بشكل متزامن في كل دول العالم سيكون له تأثير كبير في السيطرة على انتشار الفيروس و أيضاً السيطرة على ظهور متحورات جديدة، مؤكدًا أن التوسع في إعطاء اللقاح بشكل متزامن في كل دول العالم سيكون له تأثير كبير في السيطرة على انتشار الفيروس و أيضاً السيطرة على ظهور متحورات جديدة. «ميو» والطفرات الفيروسية وأوضح أن المتحور «ميو» يظهر عندما يتكاثر الفيروس أو ينسخ نفسه، فإنه يتغير قليلاً في بعض الأحيان، وتسمى هذه التغييرات التي تصيب المادة الوراثية للفيروس «الطفرات» ويشار إلى الفيروس الذي يحتوي على طفرة جديدة أو عدة طفرات على أنه «متحور» من الفيروس الأصلي، وكلما انتشرت الفيروسات أكثر، كلما ازدادت فرص ظهور فيروسات متحورة يمكن أن تؤدي هذه الطفرات في بعض الأحيان إلى فيروس متحور يستطيع أن يتكيف بشكل أفضل مع بيئته مقارنة بالفيروس الأصلي، مثلاً هذه الطفرات قد تساعد الفيروس على أن ينتشر بسهولة أكبر، أو قد تساعده في أن يسبب مرضًا أكثر خطورة. متحور دلتا وأضاف: إن بعض الفيروسات تتحور بسرعة والبعض الآخر يكون أبطأ و يميل الفيروس المسبب ل كوفيد-19إلى التغيير بشكل أبطأ من غيره مثل فيروس نقص المناعة البشرية (المسبب لمرض الإيدز) أو فيروسات الأنفلونزا، وأوضح أنه تم التعرف على متحور «ميو» الجديد منذ شهر يناير من عام 2021 في دولة كولومبيابأمريكا اللاتينية ويتسبب حالياً في حوالي 39% من كل الإصابات الجديدة بهذه الدولة، كما أنه يتسبب في حوالى 13% من الإصابات في دولة الإيكوادور. وختم بقوله: على الرغم من وجود إصابات بهذا المتحور في دول أخرى في أمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، وأوربا، إلا أنه يشكل أقل من واحد بالألف من كل الإصابات الجديدة على مستوى العالم على الرغم من تشخيصة منذ ما يقرب من تسعة أشهر، وهو بهذا أقل قدرة على الانتشار من متحور دلتا.
