ابتكر عبدالوهاب عادل سمكري، الطالب في تخصص علوم الحاسب الآلي بجامعة أم القرى في مكة، نظام التوربين المتكيف لاستغلال الطاقة الحركية وذلك للاستفادة من الطاقة بشكل كامل في أي مجرى للمياه. وعن فكرة مشروعه قال عبدالوهاب ل «المدينة»: لقد خطرت لي فكرة المشروع بعد مشاهدتي حركة مياه الأنهار ومجرى مياه خاص لتصريف السيول، فعملت على تأسيس نظام يستغل حركة المياه لإنتاج الطاقة، وكان النظام محاكيًا لمستويات المياه المختلفة ليستفيد منها بأقصى درجة ممكنة.. وأضاف: إن الابتكار عبارة عن نظام يجعل التوربينات تتحرك حسب منسوب المياه للاستفادة الكاملة من الطاقة الحركية من المياه، بحث تكون بواسطة «عوامات» تحمل كامل النظام ومسارات محددة للنظام نفسه، والهدف من هذا النظام هو استغلال حركة المياه في إنتاج الطاقة في مستويات المياه المختلفة، فهو يعد كالمحاكي لمنسوب المياه.. وأوضح سمكري أنه وجد أن للمياه طاقة جيدة للعمل عليها ورأى نماذج فاشلة في جعل النظام متحركًا وذلك بسبب أن الكهرباء (المولدات) تتعطل كليًا بسبب المياه، فلن تكون هناك فائدة منه أبدًا، ففكرت في وجود حل لهذه المشكلة، وقد تم استنتاج فكرة النظام من حركة العوامات الموجودة في البحار. وأشار إلى أنه واجه صعوبات في كيفية وضع مولد الطاقة داخل الماء لأنه سيتعطل، فالحل الوحيد هو عزله عن الماء. تابع أن أفراد أسرتي قامت بدور كبير في تيسير ما واجهني من عقبات، وتوفير الأدوات العلمية اللازمة. وأشكرالدكتور أحمد رضا جلالي بجامعة أم القرى، هو من حببني في مجال الطاقة النظيفة الذي قدم لي ملاحظات مما أسهمت في نجاح مشروعي، إضافة إلى دعم جامعة ام القرى المعنوي والمادي لي. وكشف سمكري أنه شارك بابتكاره في «معرض جنيف الدولي للابتكار» وحصل على «الميدالية البرونزية» وأيضًا شارك في مشروعات أخرى على مستوى الجامعة، منها ما كان في الطاقة وفاز بالمركز الثاني، وله مشاركة في مجال ريادة الأعمال وقد كان ضمن أفضل ثلاثة مشروعات ريادية.