سيطرت المباسط العشوائية وغير النظامية لبيع «شاي الجمر» إلى حد كبير على أرصفة الطرقات والشوارع الرئيسية في منطقة مكةالمكرمة، وبمجرد المرور بأحد هذه الأماكن، تجذب هذه المباسط الانتباه على جانبيها. وطالب عدد من أهالي المنطقة الجهات المختصة ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة، إلى تكثيف الحملات الميدانية وتنفيذها عدة مرات في ظل انتشار هذه المباسط بشكل يؤثر على المنظر العام لهذه البقعة المقدسة، إضافة إلى إلحاق الضرر بصحة المستهلك، وعرقلة حركة المرور، وزيادة أسعار بعض منتجاتها. وأكدوا ل«المدينة»، أن هذه المباسط تستخدم أسلوب العناد وتواصل البيع العشوائي دون التقيد بالتعليمات اللازمة، ونتيجة لغياب الرقابة قامت هذه المباسط برفع أسعار بعض المنتجات لديها، منها كوب شاي سعره من ثلاثة إلى أربعة ريالات وأحياناً يباع بخمسة ريالات حسب نسبة الإقبال واستراتيجية الموقع الذي يأخذونه للبيع، مشيرين إلى أن هذه المباسط تحتاج إلى جهد مضاعف للحد من انتشارها على الطرق والشوارع الرئيسية، وأن لا تكتفي الجهات المختصة بالحملات الميدانية لفترات محدودة، حيث قد تعود هذه المباسط بسرعة بمجرد انتهاء هذه الحملات من عملها. وأضافوا أن هذه المباسط تنشط دائمًا في المساء، وغالبًا ما تؤثر هذه المباسط على الصحة العامة من خلال الأدخنة الناتجة عن إشعال الحطب وعرقلة حركة المرور، ويجلبون معهم أدوات لإعداد شاي الجمر لكن هذه الأدوات تجعل المستهلك يشعر بأنها غير آمنة من أشكالها بما في ذلك الاداوت المتخصصة في تسخين المياه وتحضير الشاي بالداخل. وشددوا على أهمية الكشف عن مصدر هذه المياه ونوعية وجودة المكونات المستخدمة في نكهة الشاي إلى جانب عرضها بشكل غير سليم مما يعرضها للتلف، ونعلم أن بعض هذه المباسط توظف عمالة وافدة بما يتعارض مع أنظمة العمل، وهناك أيضًا شباب سعوديون من أبناء البلد يبيعون الشاي على الجمر، وهدفهم هو مساعدة أنفسهم بالمال الذي يكسبونه من وراء هذه المباسط لتأمين احتياجات يومهم وعائلاتهم، لكن من المفترض أن يكون لديهم ترخيص من الجهات المختصة بحيث لا تكون مباسط عشوائية لأنها تسبب تشوهًا بصريًا وتضر بالجميع من خلال المخلفات وأدخنة الحطب. رأي "الأمانة" من جانبها، أوضحت وكالة البلديات ممثلة في البلديات الفرعية التابعة لأمانة العاصمة المقدسة، أنها تقوم بإزالة الظواهر السلبية ومعالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري في شوارع وميادين المنطقة، وأزالت بالفعل عددًا من المباسط العشوائية وغير النظامية، بما في ذلك «شاي الجمر»، وستواصل القيام بذلك بإتقان وجهد كبيرين، وطبقت لائحة الجزاءات والغرامات البلدية بحق المخالفين. وأكدت أن الفِرق الميدانية تعمل على مراقبة كافة الأحياء والمخططات السكنية، للحد من انتشار تلك الظواهر السلبية والمخالفات، وتوفير البيئة المناسبة للحفاظ على صحة الأهالي وسلامتهم.
