في المثل الشعبي المصري يقال عند افتراء شخص وتكبره وتجبره وعربدته بلا رادع: يافرعون مين فرعنك؟ قال: ملقتش حد يلمني! هذا ما ينطبق تماماً على فيروس كوفيد 19 الآخذ في الانتشار الآن في الهند بعد أن عمل ما عمله في أمريكاوالصينوألمانياوفرنساوبريطانيا وبقية دول العالم. ادخل على فعل «هدد» ومؤنثه «هددت» ستجد أن واشنطن تهدد الصين، والصين تهدد الهند، والهند تهدد باكستان.. وستجد أن ألمانيا تهدد تركيا، وتركيا تهدد اليونان. وستجد كذلك أن فرنسا تهدد بريطانيا بإجراءات وبريطانيا تهدد بقرارات. هذا على مستوى دول العالم الكبيرة والمتوسطة، وقريب منه يحدث في الدول الأقل عدداً وعتاداً. وتبعا لذلك، يواصل كوفيد 19 مهمته في تهديد البشرية تارة وتحذيرها أخرى وإذلالها ثالثة وايذائها رابعة وخامسة دون أن يلمه أحد!. حتى اللحظة مازالت العلاجات غير مأمونة ومازالت اللقاحات غير فعالة بالنسبة المطلوبة ومازالت منظمة الصحة العالمية تصرخ وتصيح. الشيء المؤكد أن صحة العالم مازالت مهددة، فيما يتفرغ قادته لتهديد بعضهم البعض.. وبين الحين والآخر يظهر الزعماء الكبار للتحدث في المناسبات الانتخابية عن اللقاح الناجع والعلاج الناجح قبل أن تعود منظمة الصحة هي الأخرى للتهديد من جديد!. نحن في عصر التهديد بزعامة الرئيس كوفيد.. وغير ذلك من كذب وادعاء وافتئات هو أمر لا يفيد!.