في عام 1922 انتجت الصين أول فيلم روائي قصير من خلال شركة منكسنك، بواسطة ماكينة ذات بكرات ثلاث، وهو يحكي قصة حب لبائع فاكهة جوال تقدم لخطبة ابنه طبيب. وحينها لعب الكاتب المسرحي زهينكيو شخصيًا دور الطبيب الأب. لقد أصر زهينكيو على أن يؤدي ه هذا الدور بنفسه لترسيخ قيمة العلم، وتأكيد حقيقة أن الناس ينبغي أن ينبذوا الجهل، كما يجب القضاء على الأمراض! الآن وفي عام 2020 ومع تطور السينما الصينية، ما الذي ستقدمه لنا من أفلام واقعية تحكي ما حدث وما كان؟ وما الذي ستقدمه لنا من أفلام رعب تروي ما قيل عن تسرب الفيروس أو عدم تسربه؟! والواقع أن حياتنا جميعًا وفي كل دول العالم هي قصة فيلم طويل جدًا لم ينته بعد، وحتى إذا انتهى الفيروس أو انكمش، فقد تظل النهاية.. نهاية الفيلم مفتوحة، يتصورها المشاهد الذي هو أحد أبطال الفيلم على طريقته! لقد فشل السيانريست الكبير حتى الآن في تقديم قصة مترابطة لنشأة الفيروس، وملابساتها، وظروفها، فإن قلت إن المسألة كانت تحتاج إلى مدير تصوير خبير، بدلاً من الاكتفاء بالقشور، فقد يكون من المناسب أيضًا أن تشير إلى دور «المونتاج»، بل ودور الرقيب الذي كان يتدخل بطريقة فجأة فيبتر مشهدًا أو مقطعًا مهمًا ويستبدله بآخر في غاية الغموض! الآن، وبحكم كونك مثلي ومثل ملايين غيري، مشاركًا في فيلم كورونا الكبير، من هم الأبطال من وجهة نظرك؟! هذا ما نناقشه بحياد غدًا.. إذا سمح لنا السيد كوفيد.. وقاكم الله جميعًا من تدخلاته!.